ترددت انباء عن قيام اجهزة الامن بمحافظ الأقصر بالقاء القبض علي عدد من الامريكيين من اتباع طائفة يهودية متطرفة اثناء ممارستهم طقوسهم في وادي الملوك بمركز القرنة.. واشارت المعلومات الي ان اجهزة الامن قامت بمراقبة نشاط عدد من اتباع تلك الطائفة – لم تحدد اعدادهم - وجميعهم من الشباب وهو ما دعي الأجهزة لمراقبتهم وجمع معلومات كاملة عن نشاطهم ورصد تحركاتهم وتنقلاتهم حتي ألقي القبض عليهم خاصة بعد ورود عدة بلاغات من مواطنين شاهدوهم وهم يمارسون تلك الطقوس الغريبة.. وكانت بلاغات قد تواترت من العاملين بالمعبد يفيد وجود عدد من السائحين الأمريكيين يمارسون طقوسا غريبة ويتغيير سلوكهم لمجرد دخول المعبد فالضحكات التي تنطلق عاليه خارج المعبد تختفي بداخله.
وتابعت المصادر انهم يبحثون عن مقبرة "رع - موسي " والتي تستخدم كمخازن داخل معبد وادي الملوك بما يعني ان الآثريين لا يعيروها أهتماما علي الرغم من أهميتها الدينية لهذه الطائفة وحينما يصلون اليها يسجدون في خشوع أمامها ويظلون يمارسون طقوسهم هذه حتي تختفي الشمس ثم تنساب الدموع من أعينهم.ولم يتبين حتي الآن الأعداد الحقيقية لهؤلاء الشباب المقبوض عليهم وما إذا تم ترحيلهم الي بلادهم أو عرضهم علي جهات التحقيق المسئوله بتهمة نشر ديانة جديدة .
يذكر أن رع موسي كان وزيرا للملك أمنحتب الرابع " اخناتون " الذي تقلد الحكم سنة 1380 قبل الميلاد وبعد هجرة إبراهيم عليه السلام بزمن سحيق.وكان حاكما لطيبة ورئيسا لكهنة الشمال والجنوب واحد كهان ديانة التوحيد التي هزت عرش اللاهوت الطيبي وعبادة الإله أمون.والمارمونية ديانة تجمع بين المسيحية واليهودية والاتونية المصرية القديمة ويزيد اتباعها عن تسعة ملايين شخص وهي تؤمن وتروج لنظرية الملك الالفي للمسيح وتحلم بعودته ليحكم ألف عام يسود خلالها العدل والخير والسعادة المقدسة في الأرض بعد معركة بين قوي الخير والشر.
ويعتقد المارمونيين بحسب ما اكده الباحث عبد المنعم عبد العظيم أنهم شعب الله المختار الذي تقود خطاه سلطة دينية تتلقي الوحي ويؤمن المارمونيين أن النجوم تسكنها الأرواح وان السود من البشر ملعونون وهم يختلفون مع المسيحية في إباحة تعدد الزوجات.ويتهم المتابعون المارمونية بانها جزء من حركة الاختراق الصهيوني للمسيحية وتسخيرها لخدمة الصهيونية وإسرائيل حيث تبني هذه الدعوة ومولها اليهود الأمريكيين وانشئوا لها محطة تليفزيون في فرجينيا تكلفت ثلاثيين مليون دولار وجمعوا الملايين لدعم هذا الدين الجديد وكان من ابرز المتبرعين ماريوت صاحب الفنادق الشهيرة بجانب العديد من محطات الإذاعة ووسائل الإعلام المقروءة.ولقد استطاع المارمونيين إعلان ولاية مستقلة تعتبر إحدي الولايات المتحدة الأمريكية أطلقوا عليها اسم ديسريت ثم غيروا اسمها الي يوتاه وعاصمتها مدينه سولت ليك سيتي 'مدينة البحيرة المالحة' وتعد هذه الولاية احد المراكز التجارية الهامة والعجيب أن الشرطة الأمريكية اعتقلت نبي المارمون بتهمة سرقة الخيول ومات قتيلا في السجن.والأعجب ان الحكومة الاسرائلية خصصت كنيسا لهذه الديانة ودعت يهود العالم لدعمها ماديا.
والأخطر ان لهذه الطائفة مركز لدراسات الشرق الأوسط يعد احد أهم عشر مراكز متخصصة في كل ما يتعلق بمنطقتنا استعانوا في تأسيسه بعالم مصري هو الدكتور عزيز سوريال وكيل جامعة الإسكندرية ورئيس قسم التاريخ السابق بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية وبالمركز أهم المكتبات المتخصصة في علوم الشرق الأوسط حيث تضم 150000مجلد و1500 بردية والمجموعة الكاملة من وثائق دير سانت كاترين وكان يدير المكتبة مصري أيضا هو الدكتور رجاء نجيب مقار صاحب الموسوعة القبطية وتديرها الأن زوجته المصرية أيضا لولا عطية والدكتور المصري إبراهيم كروان.
هذه الطائفة تحج الي مصر وتطوف حول بعض آثارها القديمة في الهرم والأقصر خاصة مقبرة وزير اخناتون رع - موسي بمقابر الإشراف بالقرنة ولا تكتمل مراسم هذا الحج الا بالتوجه الي المقر الرئيسي للديانة في تل ابيب.وطبقا لمعتقداتهم ان هذا الحج يطهر الشخص المارموني من ذنوبه التي ارتكبها طول حياته.
وبدأت مجموعات من الشباب تستجيب للدعوة التي كان يتزعمها مدرس بالجامعة الأمريكية بالقاهرة يدعي مارتن هاريس خاصة مع الإغراءات المادية وتسهيل السفر والعمل بأمريكاوبعد سفره تولي الدعوة مدرس اخر بالجامعة الأمريكية أيضا.