الاثنين، 26 يوليو 2010

عجلة الفرعون توت عنخ امون تزور نيويورك

أعلن مسؤول في وزارة الثقافة المصرية يوم الاثنين أن احدى العجلات الخاصة بالملك توت عنخ امون الذي توفي قبل نحو 3362 عاما سوف تخرج من مصر "لاول مرة" باتجاه مدينة نيويورك يوم الاربعاء.
وقال زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلى للاثار في بيان ان العجلة ستكون ضمن معرض (توت عنخ امون والعصر الذهبي للفراعنة) المقام حاليا بمعرض ديسكفري بميدان تايمز في نيويورك "وتلك هي المرة الاولى التي يسمح فيها بسفر احدى عجلات الملك توت خارج مصر."
والملك الشاب الذي توفي نحو عام 1352 قبل الميلاد حكم مصر تسع سنوات وكان ضعيف الجسد ويعاني من كسر في الفخذ اليسرى.
وكان توت أحد الملوك الذين حكموا البلاد في نهايات الاسرة الفرعونية الثامنة عشرة (نحو 1567-1320 قبل الميلاد) وعثر على أكثر من خمسة الاف قطعة أثرية في مقبرته التي اكتشفها في نوفمبر تشرين الثاني عام 1922 هاوارد كارتر (1874- 1939).
ويرى أثريون أن العثور على هذه المقبرة من أعظم الكشوف الاثرية في التاريخ وكانت حديث العالم حين اكتشفت في منطقة وادي الملوك بالاقصر على بعد نحو 690 كيلو جنوبي القاهرة.
وتعرض العجلة المقرر سفرها الى نيويورك في متحف الاقصر.
وقال حواس ان العجلة سوف تصل الى نيويورك بمصاحبة مدير متحف الاقصر وأحد المرممين نظرا لانها "المرة الاولى التي ستسافر فيها العجلة خارج مصر... فرصة العمر لسكان نيويورك ليروا شيئا غاية في الاهمية ضمن ممتلكات الملك الذهبي (توت) وتلك العجلة على الاخص فريدة من نوعها ضمن خمس عجلات أخرى عثر عليها ضمن الاثاث الجنائزي للملك" مضيفا أن العجلة تتميز بخفة وزنها وعدم وجود زخارف عليها كما أنها مفتوحة من الجانبين وتابع أن اطارات العجلة "تالفة تماما" مرجحا أن الملك الشاب استخدمها في رحلات الصيد.

الأربعاء، 21 يوليو 2010

احترقت على طريقة (اللي اختشوا ماتوا)


فوجئت فتاة ( 18 سنة) من محافظة الأقصر بحريق يشب في منزلها فجأة أثناء قيام والدتها بالطهي بينما كانت هي تستحم في دورة المياه، وكانت الفتاة مطالبة بالهرب سريعا من مكانها حتى لا تطالها ألسنة اللهب التي امتدت في أرجاء المنزل، لكن حياءها منعها من الخروج عارية من الحمام، وفضلت الموت حرقاً على كشف عورتها أمام الناس في الشارع لتنطبق عليها المقولة القديمة (اللي اختشوا ماتوا) وهي مقولة وردت في قصة قديمة تحكي أن حريقاً هائلاً شب في أحد حمامات النساء التي كانت منتشرة في القرن الماضي، ما دفع بعض السيدات للخروج بسرعة من الحمام وهن عاريات للنجاة من الحريق، بينما طال الحريق باقي السيدات اللاتي رفضن الخروج خشية كشف عوراتهن.

'عاشق الربابة' يرحل ممسكاً بربابته العتيقة


ربابة قديمة وجلباب بسيط وقطعة قماش معلقة بالكتف يقوم بربطها في شكل معين لحمل الخبز والغلال هذه هى أدوات الريس نوبي الشهير ببعرة او عاشق الربابة كما كان يحلو للبعض أن يطلق عليه في مدينة الأقصر التاريخية .

هذا الرجل الذي اخلص ـ بحسب قول الشاعر والباحث محمد عبد اللطيف الصغير ـ لمهنته أو لهوايته في العزف على الربابة خمسة عقود من الزمان وبرغم الأزمات المادية العديدة التي كان يعانى منها إلا انه لم يحاول أن يغير هذه المهنة التي ورثها عن أجداده وبرغم اتجاهه للعزف والغناء على الربابة في الفنادق والقرى السياحية مثل الكثير من أفراد عائلته.
إلا انه كان دائم الحضور إلى النجوع والقرى الفقيرة ليقوم بالغناء على ربابته التي لازمته طيلة السنوات الخمس عشرة الأخيرة نظير القليل من الغلال والخبز.

وللريس نوبي طقوس ومبادئ لم يغيرها طوال رحلته مع هذا الفن وهي غناء الكلمات الدينية خاصة التي تبشر الذي يجود بالمال أو الغلال "صاحب النفحة" كما يطلق عليه في القرى بزيارة الرسول رافضاً غناء الاغاني الهزلية والعاطفية أوأغاني المسخرة كما كان يطلق عليها وما كان يحزن الريس نوبي حقاً هو عدم رغبة أبنائه الثلاثة تعلم الربابة واتجاههم للعزف على آلات أخرى.

وقد رحل الريس نوبي عن دنيانا مؤخراً عن عمر يناهز 63 عاماً في احدى الحفلات البسيطة جالساً على مقعد وممسكاً بربابته العتيقة، رحم الله الريس نوبي عاشق الربابة.

الخميس، 1 يوليو 2010

الكشف عن أسرار سرداب مقبرة الملك سيتي الأول والد رمسيس الثاني

كشف المجلس الأعلى للآثار عن أسرار سرداب مقبرة الملك سيتي الاول والد رمسيس الثاني بعد رحلة استغرقت 193 عاما منذ اكتشف مغامر ايطالى هذا السرداب يوم 16 أكتوبر تشرين الاول 1817 وسار داخله لمسافة 100 متر فقط.
وتقع مقبرة سيتي الاول في وادي الملوك بالبر الغربي في الاقصر.

وكان سيتي الاول ثاني ملوك الاسرة التاسعة عشرة وحكم البلاد بين عامي 1318 و1304 تقريبا قبل الميلاد.
وقال زاهي حواس الأمين العام للمجلس في بيان ان بعثة أثرية مصرية تعمل منذ نهاية 2007 "وصلت الى 174.5 متر داخل الجبل وذلك من نهاية المقبرة التي يصل عمقها الى 98 مترا (داخل الصخر)... وصلنا الى نهاية السرداب" الذي تم تدعيم سقفه لحمايته من أي انهيارات في الجبل وصنعت له أيضا أرضية خشبية ومسار قضبان لنقل الرديم والاحجار داخل عربات من السرداب الى الخارج.
وأضاف أن البعثة عثرت في السرداب على انية فخارية وتماثيل جنائزية صغيرة (أوشابتي) ترجع الى الاسرة الثامنة عشرة (نحو 1567-1320 قبل الميلاد) اضافة الى ثلاثة سلالم عليها كتابات باللون الاحمر.
وتابع أن السرداب كشفه المغامر الايطالي بلزوني عام 1817 حيث سار داخله لمسافة 100 متر "ولم يتقدم أكثر من ذلك نظرا للكميات الضخمة من فضلات الوطاويط والرائحة الخانقة داخل السرداب وتهالك أحجاره".
ثم قام البريطاني هاوارد كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ امون بعمل ترميمات لمدخل السرداب بين عامي 1903 و1908. وفي عام 1960 استطاع الشيخ علي عبد الرسول وهو من محترفي الحفر الوصول الى مسافة 136 مترا داخل السرداب بعد ان حصل على تصريح بالحفر فيه وعندما اختنق العمال توقف العمل خوفا من انهيار المقبرة.
ويبدو أن العمل في حفر السرداب توقف فجأة. وقال حواس ان درجة السلم السابعة والثلاثين لم تكتمل "وهناك علامات تركها الفنانون وذلك لعمل الرسومات على الحوائط ولكنها لم تكتمل".
وفي محاولة لتفسير وجود السرداب وعدم اكتماله رجح حواس أن يكون سيتي الاول قرر أثناء العمل في المقبرة "أن يكون هناك مقبرة داخل مقبرة في تصور جديد لشكل المقبرة في عصر الرعامسة" ثم توفي الملك وتوقف العمل.
وأضاف أن الملك رمسيس الثاني بدأ بدفن والده سيتي وبعد ذلك شرع في عمل ممر مماثل داخل مقبرته هو بوادي الملوك.
وتابع أن البعثة تعمل الان داخل مقبرة رمسيس الثاني الذي حكم البلاد 67 عاما (تقريبا بين عامي 1304 و1237 قبل الميلاد) لترميم حجرات المقبرة والبحث عن السرداب المماثل لسرداب مقبرة والده