ربابة قديمة وجلباب بسيط وقطعة قماش معلقة بالكتف يقوم بربطها في شكل معين لحمل الخبز والغلال هذه هى أدوات الريس نوبي الشهير ببعرة او عاشق الربابة كما كان يحلو للبعض أن يطلق عليه في مدينة الأقصر التاريخية .
هذا الرجل الذي اخلص ـ بحسب قول الشاعر والباحث محمد عبد اللطيف الصغير ـ لمهنته أو لهوايته في العزف على الربابة خمسة عقود من الزمان وبرغم الأزمات المادية العديدة التي كان يعانى منها إلا انه لم يحاول أن يغير هذه المهنة التي ورثها عن أجداده وبرغم اتجاهه للعزف والغناء على الربابة في الفنادق والقرى السياحية مثل الكثير من أفراد عائلته.
إلا انه كان دائم الحضور إلى النجوع والقرى الفقيرة ليقوم بالغناء على ربابته التي لازمته طيلة السنوات الخمس عشرة الأخيرة نظير القليل من الغلال والخبز.
إلا انه كان دائم الحضور إلى النجوع والقرى الفقيرة ليقوم بالغناء على ربابته التي لازمته طيلة السنوات الخمس عشرة الأخيرة نظير القليل من الغلال والخبز.
وللريس نوبي طقوس ومبادئ لم يغيرها طوال رحلته مع هذا الفن وهي غناء الكلمات الدينية خاصة التي تبشر الذي يجود بالمال أو الغلال "صاحب النفحة" كما يطلق عليه في القرى بزيارة الرسول رافضاً غناء الاغاني الهزلية والعاطفية أوأغاني المسخرة كما كان يطلق عليها وما كان يحزن الريس نوبي حقاً هو عدم رغبة أبنائه الثلاثة تعلم الربابة واتجاههم للعزف على آلات أخرى.
وقد رحل الريس نوبي عن دنيانا مؤخراً عن عمر يناهز 63 عاماً في احدى الحفلات البسيطة جالساً على مقعد وممسكاً بربابته العتيقة، رحم الله الريس نوبي عاشق الربابة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق