الاثنين، 29 مارس 2010

خبراء من الكويت والبحرين في القاهرة لمتابعة تهريب الذهب بمطار الأقصر

في محاولة لفك ألغاز قضية تهريب الذهب والألماس من دبي والكويت إلى مصر عبر مطار الأقصر وصل إلى القاهرة خبراء من أجهزة أمنية في دولتي البحرين والكويت لمتابعة التحقيقات التي تجرى مع المتهمين في محاولة تهريب 180 كيلو غراما من الذهب والألماس في مطار الأقصر والتي تم الكشف عنها من قبل مباحث أمن الموانئ بوزارة الداخلية المصرية.مصادر مصرية قالت: الوفد يحاول الوقوف على جميع أبعاد القضية واعترافات المتهمين وعما إذا كانت عصابة التهريب لها صلة بقضية الفساد الكبرى المتورط فيها مسؤول كبير بدولة خليجية من عدمه. في الوقت نفسه ذكرت مصادر قضائية ان النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود قرر نقل ملف القضية بالكامل من نيابة الأقصر إلى نيابة الشؤون المالية والإدارية التابعة لمكتبه.وأضافت ان فريقاً من نيابة الأقصر الكلية انتقل إلى مطار الأقصر وقام بإجراء معاينة للصالة التي ضبطت بداخلها الكراتين المملوءة بالمشغولات الذهبية والألماس والتي كانت على الطائرة الآتية من مدينة دبي بدولة الإمارات، وحطّت في الكويت ومنها إلى الأقصر.وكشف عن أن النيابة استمعت إلى أقوال مدير مباحث الأقصر ووكيل المباحث بالمطار اللذين كانا قد ضبطا شحنة الذهب المهربة، كما تم الاستماع إلى أقوال حارس الأمن بشركة مصر للطيران محمد مصطفى.وفي الوقت نفسه تم ترحيل المتهمين الأربعة المقبوض عليهم في القضية إلى القاهرة لاستكمال التحقيقات والتي تبين أن شحنة الذهب والألماس تم تهريبها إلى مطار الأقصر من مطار الكويت بعد أن كانت الشحنة آتية من مدينة دبي وتم خروجها من البوابات الإلكترونية الدولية ونقلها إلى الطائرة المصرية المتجهة إلى القاهرة.ومن ناحية أخرى يقوم جهاز الإنتربول الدولي في 3 دول عربية (الإمارات والبحرين والكويت) بمطاردة 3 من أفراد العصابة كانوا قادمين مع الشحنة وهربوا بعد دقائق من ضبطها بمطار الأقصر، بعد تلقيهم اتصالات من صاحب شركة سياحية حجزت لهم على الطائرة المتجهة إلى دولة الإمارات.

إكتشاف الباب الوهمي لوزير الملكة حتشبسوت أمام معبد الكرنك

أعلن وزير الثقافة المصري فاروق حسنى أن البعثة الأثرية المصرية التي تقوم بأعمال الحفائر أمام الكرنك بالأقصر عثرت على أحد الأبواب الكبيرة المنحوتة من الجرانيت الوردى ويرجع إلى أوسر وزوجته توى, وزير الملكة حتشبسوت (1502- 1482 ق.م) الأسرة 18 من الدولة الحديثة.
ووفقاً لزاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار فإن الباب المعروف أثريا بالباب الوهمي هو للوزير أوسر الذي تولى منصب الوزير في العام الخامس من حكم الملكة حتشبسوت, الذي إستمر عشرين سنة.
وأوضح حواس أن الباب يبلغ إرتفاعه 175 سم وعرضه 100 سم ويصل سمكه إلى 50 سم ويحتوى على نقوش تتضمن نصوصا دينية والقاب ووظائف الوزير "أوسر" مثل محافظ المدينة، الوزير ، الأمير الوارثى, مشيراً إلي أنه توجد مقبرة للوزير أوسر وتحمل رقم 61 بالبر الغربي للأقصر.

أُستخدم فى العصور الرومانية
ويعتقد منصور بريك المشرف العام على أثار الأقصر ورئيس البعثة الأثرية أن هذا الباب قد تم إستخدامه خلال العصور الرومانية بعد أن تم إحضاره من مقبرته بالبر الغربي, مشيرا إلى أنه تم استخدامه كجدار لأحد المباني الرومانية التي عثرت عليها البعثة خلال الشهور القليلة الماضية أمام معبد الكرنك .
وأضاف بريك أن الوزير " أوسر " هو عم الوزير الشهير "رخميرع " الذي كان يشغل منصب وزير الملك تحتمس الثالث (1504- 1452 ق م) أشهر ملوك الأسرة الثامنة عشرة والذي كان له الفضل في توسيع الإمبراطور المصرية لتشمل بلاد الشام القديمة وحتى شمال غرب العراق وبلاد النوبة العليا .
يذكر أنه قد عثر على مقصورة للوزير " أوسر " في محاجر جبل السلسلة بأسوان جنوبي مصر وهى تحمل رقم 17 مما يؤكد أهميته في عصر الملكة حتشبسوت.
ويعد منصب الوزير من المناصب الكبرى في مصر القديمة خاصة خلال عصر الأسرة الثامنة عشرة ومن أشهر وزراء الأسرة الثامنة عشرة رخميرع ورعموزة من عصر الملكيين أمنحتب الثالث وأمنحتب الرابع و القائد العسكري حور محب الذي تولى عرش مصر ليصبح آخر ملوك الأسرة الثامنة عشرة .

الخميس، 25 مارس 2010

محافظ الأقصر: سأزيل أى شىء يقف فى وجه التطوير


أكد الدكتور سمير فرج، محافظ الأقصر، أن التطوير مستمر، قائلا «هنزيل كل شىء يقف فى وجه التطوير حتى لو كان مسجدا أو كنيسة لأننا نسير فى إطار خطة تنموية تنتهى بحلول عام ٢٠٣٠، ولن يرهبنى أحد لأننى أسير كالقطار».
وأضاف، فى ندوة نادى ليونز سيدات هليوبوليس برئاسة صفية متولى، مساء أمس الأول: «محدش هيرهبنى أو يهددنى، ومحدش هيلوى دراع الحكومة، ومش كل واحد يعرف قناة فضائية أو جريدة يفتكر إنه ممكن يخوفنى بالنشر فيها أو الظهور على شاشتها».
وتابع: «أنا أزلت ٤ جوامع محدش إتكلم ومحدش فتح بقه، آجى أزيل منزل خلف كنيسة صاحبه كاهن فى الكنيسة تقوم على الدنيا وماتقعدش والبعض يدعى كذبا أن المنزل تابع للكنيسة، ويقولون كيف تهدمون كنيسة، طيب إشمعنى المسلمين ما اعترضوش على هدم أربعة مساجد؟».
وشدد «فرج» على أنه لا يتخذ قرارات فردية إطلاقا، وأنه يتم تعويض كل من تشملهم قرارات الإزالة أضعاف ما يمكن أن يحصلوا عليه، موضحا أن جميع أعمال التطوير التى تتم داخل محافظة الأقصر تتم بموافقة لجنة يرأسها الدكتور أحمد نظيف، وتضم فى عضويتها وزراء الثقافة والإسكان والاستثمار والزراعة والرى والتنمية المحلية والسياحة. وتساءل: «هاتوا واحد بس من الذين هدمت منازلهم يقول إنه ما أخدش حقه».
وكشف عن وجود خطة للسيطرة الأمنية على الأقصر بربطها بدوائر إلكترونية لتصويرها بكاميرات مراقبة تم استيرادها من لندن مؤخرا للحفاظ على الأمن ومنع وقوع أى حوادث إرهابية بالمدينة، مشيرا إلى إدخال خدمة الأمن النسائى لمدارس الفتيات بالمدينة.

الأربعاء، 24 مارس 2010

الطيب: «حينما أراك أتذكر حنان المسيح» «سبحة وميدالية» هدية شنودة لشيخ الأزهر

«حينما أراك أتذكر حنان السيد المسيح». بهذه الكلمات استهل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لقاءه أمس، ببابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية البابا شنودة الثالث، الذي زار الطيب لتقديم التهنئة على تولى منصبه. واهدى شنودة للامام الاكبر هدية عبارة عن «سبحة وميدالية» للتعبير عن عمق العلاقات بين الجانبين. وقال الطيب في اللقاء: كلنا في مصر اخوة تجمعنا ارض واحدة وتظلنا سماء واحدة ولا فرق مطلقا بين اي مواطن، سواء أكان مسلما ام مسيحيا، لأننا جميعا نتساوى في الحقوق والواجبات. وأضاف: طلبت من البابا شنودة الثالث المبادرة بزيارته الا أنه أصر على البدء وان يشرفني، وقدوم البابا أعطاني دفعة قوية وأزال عني الكثير من المخاوف التي كانت تراودني عندما توليت هذا المنصب، مشيرا الى ان هذا كله يعكس روح المودة بين جميع المسلمين والمسيحيين ولن يستطيع اي من المغرضين ضرب هذه الوحدة. وأكد الطيب ان الحفاظ على الوحدة الوطنية أولى أولوياته التي يحرص عليها، قائلا: إنني أؤمن دائما بان الأديان تجمع الناس أكثر مما تفرقهم، وحينما كنت في الغرب معقل العلمانية كنت أقول لهم دائما ان المسيحية الحقيقية عندنا في مصر ويمثلها هذا الحبر الاعظم (في اشارة الى البابا شنودة الثالث).من جانبه، أشاد البابا شنودة باختيار الطيب شيخا للأزهر، وقال: هذا اختيار حسن ونرجو لك قوة ومعونة من الرب لأن عمل شيخ الازهر ليس سهلا. وترحم كل من الطيب وشنودة على أيام الامام الاكبر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي، مؤكدين على ضرورة استمرار العلاقات بين المسلمين والمسيحيين على هذه القوة والمحبة.

الأقصر تحتفل بقدوم «الملكة نازلي»


عاد المخرج السورى «محمد زهير رجب» من اجازته بسوريا متجهاً الى الاقصر لمعاينة اماكن تصوير مسلسله الجديد «ملكة فى المنفى» مقرراً بدء التصوير بداية ابريل المقبل، وتجمعه حالياً جلسات عمل مكثفة مع كاتبة العمل راوية راشد والمستشار الدرامي د. أشرف محمد والمستشار التاريخي د. لطيفه محمد سالم وكل ابطال العمل.. وقد استقر «زهير» على معظم ابطال العمل المشاركين لنجمة الجماهير نادية الجندي التي تقدم دور «الملكة نازلي» واختار محمود قابيل في دور السيناتور «لاروز» وشريف سلامه «رياض غالي» والأميرات أمل رزق «فايزة» وشيرين عادل «فتحية» ومنى هلا «فوزية» ونور قدري «فايقة» وعبد الرحمن أبو زهرة «إمبراطور إيران» وفايق عزب «الملك فؤاد» وليلى طاهر زوجته «شويكار» وفايزة كمال «لطيفة» ابنة الملك فؤاد وحسام فارس «الملك فاروق» وعايدة عبد العزيز السلطانة «ملك» وخليل مرسي «علي ماهر» وسمير صبري «لومي».. واضاف ان المسلسل يضم حتى الان أكثر من 200 ممثل وممثله على الرغم من عدم الانتهاء من كتابة جميع حلقاته وأن اللبناني «فادي إبراهيم» سيجسد شخصية «أدوين» رجل الأعمال الأمريكي وباسم مغنية في دور «شاه إيران» والأردنية حسناء سيف الدين في دور سميرة زوجة شريف باشا صبري.يقوم حاليا مهندس الديكور نبيل سليم بوضع «بلان» للديكورات التي سيتم بناؤها عقب مشاهدة عدد من الأفلام التسجيليه للقصور الملكية في مصر كما بدأت سحاب الراهب مصممة الملابس السورية في تفصيل الملابس الملكيه التي سيتم استخدامها في المسلسل لتكون جاهزة مع بداية التصوير.جدير بالذكر ان المسلسل انتاج مشارك بين إسماعيل كتكت وقطاع الإنتاج مع قناة خليجية وسيعرض في رمضان حصريا على شاشة التليفزيون المصري وعدد من الفضائيات العربية.

الثلاثاء، 23 مارس 2010

ملكة في المنفى يبدأ تصويره في الأقصر الشهر المقبل يشترك فيه 200 ممثل بينهم الجندي وقابيل وطاهر

ستدور الكاميرا على الملكة نازلي مطلع الشهر المقبل في مدينة الأقصر، هرباً من التصوير في فصل الصيف الحار.
عاين المخرج محمد زهير رجب عدداً من المواقع في الأقصر التي ستُصوَّر فيها مشاهد مسلسل 'ملكة في المنفى'، وهو من تأليف راوية راشد وبطولة الفنانة القديرة نادية الجندي، وإنتاج إسماعيل كتكت مع اتحاد الإذاعة والتلفزيون-قطاع الإنتاج.
وفي تصريح صحافي، حدد المنتج إسماعيل كتكت موعد تصوير هذا العمل بقوله: 'سيتم تصوير أول مشاهد المسلسل في أوائل أبريل المقبل بمدينة الأقصر، قبل دخول موجة الحر حتى لا يؤثر على مجريات التصوير'.
وأكد كتكت استمرار جلسات العمل بين المخرج محمد زهير رجب وفريق العمل والمؤلفة راوية راشد والمستشار الدرامي د. أشرف محمد والمستشار التاريخي د. لطيفة محمد سالم، وقد تم الانتهاء من مراجعة 27 حلقة ويتبقى ثلاث فقط هي نهاية المسلسل، لذا تم اتخاذ قرار البدء في تصوير المسلسل في أوائل أبريل حتى لا يضيع الوقت، خصوصاً أن العمل سيُعرض في رمضان كعرض أول على الفضائية المصرية، إضافة إلى عدد من الفضائيات العربية كعرض ثانٍ'.
وعن النجوم الذين اتُّفق معهم على تجسيد شخصيات المسلسل قال كتكت: 'تم الاستقرار على معظم الشخصيات التي ستشارك في المسلسل، إضافة إلى نجمة الجماهير نادية الجندي التي ستجسد شخصية (الملكة نازلي)، وهم محمود قابيل في دور (سيناتور لاروز) وشريف سلامة (رياض غالي) وأمل رزق (الأميرة فايزة) وشيرين عادل (الأميرة فتحية) ومنى هلا (الأميرة فوزية) ونور قدري (الأميرة فايقة) وعبدالرحمن أبوزهرة (إمبراطور إيران) وفايق عزب (الملك فؤاد) وليلى طاهر زوجته (شويكار) وفايزه كمال (لطيفة) ابنة الملك فؤاد وحسام فارس (الملك فاروق) وعايدة عبدالعزيز (السلطانة ملك) وخليل مرسي (علي ماهر) وسمير صبري (لومي).
وأشار كتكت إلى أن المسلسل يضم حتى الآن أكثر من 200 ممثل وممثلة، بينهم الفنان اللبناني فادي إبراهيم الذي سيجسد شخصية (أدوين) رجل الأعمال الأميركي، ومواطنه الفنان باسم مغنية في دور (شاه إيران)، والأردنيه حسناء سيف الدين في دور (سميرة زوجة) شريف باشا صبري.
وأكد المنتج كتكت استخدام أحدث كاميرا تصوير وهي (HD)، وسيتولى إدارة التصوير سامح سليم والماكيير محمد عشوب الذي سيقوم بعمل ماكياج نادية الجندي، وسيتولى إدارة إنتاج العمل محمد عبدالجواد بإشراف المنتج الفني عادل الشاذلي، ويقوم حاليا مهندس الديكور نبيل سليم بوضع تخطيطات للديكورات التي سيتم بناؤها عقب مشاهدة عدد من الأفلام التسجيلية للقصور الملكية في مصر، كما بدأت مصممة الأزياء السورية سحاب الراهب تفصيل الملابس الملكية.

الإمام الأكبر: لن أتعامل مع الإسرائيليين

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أنه لن يتعامل مع الإسرائيليين ولن يصافحهم أو يوجد فى مكان هم فيه، كما أعلن رأيه فى زيارة الأقصى فى تلك الظروف، وقال: «لن أزور الأقصى وهو تحت الاحتلال، وأدعو المسلمين إلى عدم زيارته»، وشدد الطيب على عدم تعارض رسالته كشيخ للأزهر مع انتمائه للحزب الوطنى، بل أكد أن الاستقالة ستكون جاهزة إذا شعر أن الحزب يقيد رسالته، حفاظا على منصب شيخ الأزهر.جاءت تصريحات الطيب مساء أمس الأول فى أول يوم يتسلم فيه مهام عمله بمشيخة الأزهر لبرامج «مصر النهارده والعاشرة مساء» ووجهة نظر، ودافع شيخ الأزهر عن الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر الراحل الذى صافح شيمون بيريز، وقال: «لقد أقسم الدكتور طنطاوى بأنه لم يكن يعرفه»، وأضاف أن الخطأ خطأ دبلوماسى، وكان يجب تنظيم لقاءات الشيخ، لأنه لا يتابع النشاط السياسى بدقة ويتفرغ للعلم، وضرب الطيب مثلا فى حواره مع الإعلامية منى الشاذلى بأنه لا يعرف الفنان فاروق الفيشاوى الذى قابله ــ أى الفيشاوى ــ مرتديا جلبابا فى الأقصر وسلم عليه وقبله، فسأله الطيب «هو حضرتك مين؟»، وتابع شيخ الأزهر: «نحن مشغولون بالعلم، ويجب توضيح الموقف لنا».وقال: «عموما أنا فى أى مؤتمر أدخله اسأل هل يوجد إسرائيليون أم لا، وإذا علمت بوجودهم أبتعد عنهم تماما، لكن لا مانع طبعا من التعامل مع اليهود، لكن التعامل مع الإسرائيليين مرفوض»، وشدد الطيب على أنه لن يزورالقدس وهو مشوه بهذا الشكل والأرض محتلة، وقال: «ذهاب المسلمين إلى القدس يمثل عداء بالنسبة له وأدعو المسلمين إلى عدم زيارته». وحول علاقة شيخ الأزهر بالحزب الحاكم قال الطيب: إن القانون لا يمنع أن يكون شيخ الأزهر عضوا فى أى حزب سياسى، مضيفا أن منصب شيخ الأزهر من غير الممكن أن يتأثر بالحزب الوطنى، فربما الحزب هو الذى سوف يتأثر بنظرة شيخ الأزهر، وهذا يرجع لشخصية شيخ الأزهر سواء كان يؤثر أو يتأثر.وأضاف الدكتور أحمد الطيب: «إذا شعرت يوما بأن الحزب الوطنى سيقيد رسالتى سأستقيل فورا حفاظا على مقام شيخ الأزهر، أما إذا شعرت أنه يقدم لى دعما كبيرا فحرام علىّ أن أستقيل» على حد قوله.وأضاف الطيب: الحزب محتاج للأزهر لكى يوجه بوصلته إلى الرؤية الصحيحة، كما أن الأزهر محتاج للحزب الحاكم لكى يقويه، وتابع شيخ الأزهر: «أنا محتاج لكى أحقق طموحاتى العالمية فى نهضة الأزهر أن أكون مستندا إلى أنظمة قوية ومدعومة بأموال، وأنا بأمس الحاجة لحد قوى يقول لى اتقدم وأنا معاك». وأشار الطيب فى حواره لبرنامج «مصر النهارده» أمس الأول إلى أن العديد من شيوخ الأزهر يقدمون للناس الدين بالأسلوب التقليدى، معتبرا ما يقدمه بعض دعاة الفضائيات الجدد من برامج دينية ضارة ولا تقدم شيئا بل تشوه الحقائق، لأن أغلبهم يميلون إلى الحبكة الفنية أكثر من تقديم العلم والمعلومة واصفا أداءهم بالتمثيلى. وأيد الطيب الممارسة السياسية لطلبة الأزهر بينما رفض إنشاء حزب سياسى داخل الجامعة وممارسة السياسة تحت ظلاله، وقال إن فكر الإخوان المسلمين لا يتفق مع الأزهر، مؤكدا أن أى تحرك أو علاقات مع أى جهة ستكون فى إطار ثوابت الأزهر ووسطية الفكر والثقافة الإسلامية، وقال إن شعار «الإسلام هو الحل» هو شعار سياسى ليس له علاقة بالإسلام ورفض استغلال الدين لصالح حزب معين.وعن منصب شيخ الأزهر، وهل يكون بالانتخاب بدلا من التعيين؟ قال الطيب: «اضمن لى الناخب المحايد وأنا أحبذ الانتخاب، فنحن عاصرنا مراحل الانتخاب فى عمادة الكليات بالأزهر وحدث بها تربيطات لاختيار أفراد بعينهم، فلا يوجد الآن الناخب المتجرد، حتى أعضاء مجمع البحوث، الذين يختارون الشيخ من بينهم ليسوا ملائكة ويمكن أن تحدث تربيطات أيضا».

القبض على عمال بمطار الأقصر في محاولة تهريب 190 كجم من المشغولات الذهبية


أشارت التحقيقات والتحريات الأولية أمس الاثنين في واقعة إحباط محاولة تهريب 190 كيلوجراما من المشغولات الذهبية بمطار الأقصر الدولي إلى تورط مسئولين كبار بالمطار قاموا بتكوين شبكة لتسهيل عمليات التهريب إلى داخل البلاد.كشفت محاضر التحقيقات إلى أن واقعة التهريب اكتشفت بالصدفة عندما رصد ضابطا أمن بشركة مصر للطيران وجود تزوير في بطاقات "العفش" التي كان سيتم بها إعادة الشحنة التي تضم المشغولات الذهبية والمجوهرات المهربة من مطار الأقصر إلى مطار القاهرة.كان عاطف عثمان ومحمد مصطفى، ضابطا الأمن بمصر للطيران، اشتبها في محتويات 6 صناديق من الكرتون يجرى شحنها على طائرة مصر للطيران في رحلتها من الأقصر إلى القاهرة بعد أن اكتشفا وجود تزوير في بطاقات العفش الخاصة بالصناديق.وتم إخطار شرطة أمن الموانئ وسلطات الجمارك التي شكلت لجنة مشتركة مع أمن مصر للطيران لفتح الكراتين الستة التي وجد بها بعد فتحها 180 كيلوجراما من الذهب، و 300 قيراط من الألماس، وعشرة أقلام ذهب.وتبين أن الكراتين كانت قادمة على متن طائرة مصر للطيران من الكويت إلى الأقصر، وأن سائق الجرار نقل العفش من الطائرة ضمن بقية حقائب الركاب إلى سير صالة الوصول الدولي لكنه لم يفرغ الكراتين الستة على السير وعاد بها إلى طائرة مصر للطيران المتجهة إلى القاهرة بعد أن أعد بطاقات عفش.وألقت الشرطة القبض على سائق جرار العفش وثلاثة آخرين من المتورطين، أحيلوا جميعا إلى النيابة التي قامت بالتحقيق معهم.وكشف مصدر مسئول بمطار القاهرة عن تمكن أصحاب الكميات المضبوطة من الذهب والألماظ وهم على إبراهيم والجميل ضياء، من مغادرة مطار الأقصر إلى مطار القاهرة وبعدها إلى مطار دبي على رحلة مصر للطيران.

السبت، 20 مارس 2010

مبارك يعين الدكتور أحمد الطيب "المعتدل والتنويري" شيخاً للأزهر خلفاً للراحل طنطاوي

عين الرئيس الـمصري حسني مبارك الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب شيخاً جديداً للأزهر الشريف خلفاً للشيخ محمد سيد طنطاوي الذي توفي الأسبوع الـماضي، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الـمصرية.وقالت الوكالة: إن الرئيس الـمصري "أصدر اليوم (الجمعة) القرار الجمهوري رقم 62 لعام 2010 بتعيين فضيلة الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب شيخاً للأزهر".وذكرت الوكالة الـمصرية: أن الطيب أعرب ــ من القرنة، قريته القريبة من الاقصر حيث يمضى عطلة نهاية الاسبوع كعادته ــ عن "تقديره البالغ لتلك الثقة الكبيرة التى منحها اياه الرئيس حسني مبارك بتعيينه شيخاً جديداً للأزهر خلفاً للدكتور سيد طنطاوي".واضافت: ان "الافراح والاحتفالات بدأت فور" اعلان تعيين الطيب شيخاً جديداً للأزهر.والطيب معروف بأنه "معتدل" و"صاحب فكر تنويري" حسبما ذكرت مصادر قريبة منه لوكالة فرانس برس.وكان صرح لصحيفة (ايجيبت توداي) التي تصدر بالانكليزية في مقابلة لـمناسبة الذكرى الثالثة لاعتداءات 11 ايلول 2001: "ادركنا ان الخطاب الإسلامي بحاجة إلى مراجعة".كما اكد امام اسقف كانتربري روان وليامز: أن "الاختلاف بين البشر، في الـمعتقدات الدينية او الفكرية او اللغوية والعاطفية هو اساس عقيدة القرآن. والله سبحانه وتعالى يقول انه خلق الناس شعوبا وقبائل ليتعارفوا"، وذلك في محاولة لتعزيز الايمان بالحوار.والطيب معروف ايضا بموقفه الـمعارض لجماعة الاخوان الـمسلـمين، اكبر احزاب الـمعارضة واكثرها تنظيما في مصر، والـمحظورة رسميا على الرغم من الشعبية التي تحظى بها.وقد دان في 2006 عرضا للفنون القتالية قام به طلبة إسلاميون تابعون لجماعة الاخوان الـمسلـمين في جامعة الأزهر ودعا إلى "احتواء اي فكر متطرف" في الجامعة.وقال حينذاك ان هؤلاء الطلبة "صوروا امام العالـم كله وهم يشكلون ميليشيات ارهابية ما يدعو إلى الاعتقاد بأن جامعة الأزهر جامعة ارهابية تصدر الارهاب والفكر الـمتطرف وهو ما لا يقبله الأزهر مطلقاً".واشار إلى ان الطلاب كانوا ملثمين "مثل حماس وحزب الله والحرس الثوري في ايران". وقد طرد عدد من هؤلاء الطلاب واعتقل عشرات آخرون.وأحمد الطيب من مواليد عام 1946 والتحق بالـمدارس الأزهرية وهو في العاشرة من العمر.وقد امضى اربعين عاماً في هذه الـمؤسسة الدينية حيث عمل بالتدريس في الأزهر وكان رئيسا لقسم الفلسفة في كلية اداب الجامعة.وهو يتقن اللغة الفرنسية حيث درس في مرحلة من حياته في فرنسا وترجم كتبا عدة من هذه اللغة إلى العربية.وبذلك اصبح أحمد محمد أحمد الطيب الامام السادس والاربعين لـمشيخة الأزهر منذ تأسيسها في القرن العاشر، حسبما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط.وهو يتولى رئاسة جامعة الأزهر منذ 2003، وهو الـمنصب الذي شغله بعد ان كان مفتيا للجمهورية.ومنذ 1961، يعود قرار تعيين شيخ الأزهر لـمدى الحياة إلى الرئيس الـمصري، مما فتح الطريق للانتقادات التي اتهمت الـمؤسسة الدينية بالتبعية للسلطة.ويعتبر جامع الأزهر الذي تأسس في القرن العاشر اهم مركز للتعليم الإسلامي السني في العالـم.وكان شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي توفي الاسبوع الـماضي في السعودية عن 81 عاماً اثر اصابته بأزمة قلبية.واصدر الرئيس الـمصري قراره من ألـمانيا حيث يمضي فترة نقاهة اثر خضوعه لعملية جراحية في السادس من اذار لاستئصال الحوصلة الـمرارية وزائدة لحمية في الاثني عشر.وتصدر مؤسسة الأزهر فتاوى عدة لارشاد الـمسلـمين. وتتصدى للفكر الإسلامي الـمتطرف عبر تغليب الـمؤسسات العامة الـمعتدلة والـمحترمة.

مبارك يعيّن أحمد الطيب لرئاسـة مشـيخة للأزهـر


أصدر الرئيس المصري حسني مبارك امس قرارا جمهورياً بتعيين رئيس جامعة الازهر احمد الطيب (66 عاما)، الشيخ الثامن والاربعين في تاريخ مشيخة الازهر. ويأتي هذا القرار بخلاف التقليد المتبع منذ اكثر من ٢٠ عاما، حيث كان يقع الاختيار على من يشغل منصب مفتي الجمهورية وقت وفاة شيخ الازهر (وخلو المنصب)، لخلافته فى رئاسة المؤسسة «السنية» الاهم لدى المسلمين، كما حدث مع الراحل محمد سيد طنطاوي الذي كان مفتيا للديار المصرية قبل توليه منصب «الامام الاكبر» وشيخ الازهر في العام 1996، وقبله جاد الحق علي جاد الحق الذي كان مفتيا قبل تعيينه شيخا للازهر في العام 1982. وبهذا القرار الصادر عن مبارك، الذي نشرت له صور خلال قيامه بمكالمة هاتفية من مشفاه بالمانيا حيث يعالج منذ السادس من شهر آذار الحالى، يكون الجدل قد انتهى حول خلافة شيخ الازهر الراحل الذي وافته المنية فى السعودية يوم 10 آذار الحالي. وكان اقوى المرشحين لخلافته المفتي الحالي علي جمعة، لشغله المنصب الذي يؤدي، كما كان الحال طوال العقدين الماضيين، الى رئاسة مشيخة الازهر، اضافة الى تمتعه بشعبية جماهيرية يفتقدها شيخ الازهر الجديد، احمد الطيب. وقال الطيب «ان هذا الشرف الكبير» يلقي على عاتقه الكثير من المسؤوليات، سائلا الله ان يكون «عند حسن ظن الرئيس مبارك والشعب المصري والامة الاسلامية في القيام بواجبات هذا المنصب الرفيع اسلاميا وعربيا ودوليا». واوضح الطيب انه سيواصل جهوده من اجل «استمرار الدور الذي قام به فضيلة الامام الراحل الدكتور سيد طنطاوي ليستمر الازهر منارة للعلم والدين الاسلامي الوسطي المعتدل»، مشيرا الى ان الازهر «سيواصل نشر رسالته السمحة في كل انحاء العالم ليظل الازهر الشريف الوعاء الامين لدراسة شرعية الاسلام ولغة القرآن بالوسطية والاعتدال وبعيدا عن اي تعصب او عنصرية بلهاء». ولفت الطيب الى انه سيتوجه غدا الى جامعة الازهر للقاء نواب رئيس الجامعة واستقبال المهنئين والاساتذة والعاملين والطلاب على ان يتوجه الى مقر مشيخة الازهر يوم الاثنين المقبل بعد استكمال الاجراءات الخاصة بقرار تعيينه. ويرتبط اسم الطيب وهو رئيس جامعة الازهر في الذاكرة السياسية للمصريين باكبر قضية امنية يتعرض لها قادة جماعة «الاخوان المسلمين» خلال العقد الماضي، عندما اتهم طلاب «الاخوان» بجامعة الازهر بتحويلهم الجامعة الى «ساحة للاخوان»، واصفا الطلاب الملثمين بانهم «مثل حماس وحزب الله والحرس الثوري في ايران»، وقام بفصل بعضهم في العام 2006. آنذاك اعتقل الامن حوالي 180 طالبا اخوانياً بعد قيام بعضهم باستعراض رياضي بالجامعة اطلقت عليه صحف موالية للدولة «مليشيات الاخوان»، وتحول الامر الى حملة امنية على قيادات الجماعة اعتقل خلالها نائب المرشد العام لـ«الاخوان المسلمين» خيرت الشاطر واخرون من بينهم اساتذة في جامعة الازهر ورجال اعمال، احيلوا للقضاء العسكري الذي اصدر أحكاما قاسية عليهم في العام 2008. وعين الطيب مؤخراً عضواً في اللجنة العليا بالحزب الوطني الحاكم، وهي ارفع هيئة داخل الحزب في ما اعتبر دليلا على تقدير النظام له. وعمل خلال العامين 2002 و 2003 مفتيا للديار المصرية، وهو المنصب الذي لم يشأ الاستمرار فيه كثيراً. يقول الكاتب فهمي هويدي المعني بالشؤون الاسلامية لـ«السفير» ان قرار تعيين الطيب شيخاً للازهر ليس مفاجئاً. فهو «زاهد» فى المال، حسب وصفه، رغم «تجاوبه مع الحكومة والامن في موقفهما من الاخوان» اضافة الى «معاركه مع اساتذة الاخوان و طلبتهم بجامعة الازهر». يصفه هويدي بانه «شديد الحياء ويتحرج من الفتوى» وانه «كان سعيدا عندما ترك دار الافتاء حيث قال لي ان الله انقذه، فترك الكلام الحذر عن الحلال والحرام ودخل في دائرة الصواب والخطأ والاجتهاد، كرئيس لجامعة الازهر في العام 2008». الطيب، سليل عائلة متصوفة، من الأقصر في جنوب مصر، تخرج من كلية أصول الدين وحصل على الدكتوراه في العقيدة والفلسفة من جامعة الأزهر في العام 1977. ويترأس لجنة حوار الأديان في الأزهر وهو عضو في مجمع البحوث الإسلامية أعلى هيئة علماء في الأزهر، ويتحدث الفرنسية والانكليزية بطلاقة.

‏أحمد الطيب: صعيدي .. عارف بالثقافات الأوروبية


عين الرئيس المصري حسني مبارك الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب شيخاً للأزهر، خلفاً للشيخ محمد سيد طنطاوي الذي توفي الأسبوع الماضي، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.
وقالت الوكالة إن الرئيس المصري «أصدر (أمس) القرار الجمهوري رقم 62 لعام 2010 بتعيين فضيلة الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب شيخاً للأزهر، أعلى مؤسسة للإسلام السني في العالم.
أنهى تعيين الطيب رئيس جامعة الأزهر ومفتي الديار المصرية السابق شيخاً للجامع الأزهر تكهنات كثيرة، حيث رشحت أوساط كثيرة مفتي الديار المصرية الحالي علي جمعة للمنصب، واستبعدت الطيب لسابقة غضب السلطة عليه وإقالته من منصبه مفتياً للديار المصرية، كما تضمن الإعلان إبلاغ الشارع رسالة قدرة مبارك على اتخاذ قرارات في فراش المرض.
والدكتور الطيب من مواليد قرية القرنة في الأقصر جنوب مصر والمعروفة بأنها من أبرز المدن السياحية في صعيد مصر، وتضم في جنباتها ثلث آثار العالم وتحمل داخلها تناقضاً، كونها المدينة المنتمية للـ«صعيد الجواني» بتقاليده الأكثر محافظة من جهة، والتي يزورها ويسكن فيها آلاف الأوروبيون من جهة أخرى.
شيخ الأزهر الجديد حاصل على درجة الدكتوراه من كلية أصول الدين في الفكر الإسلامي، إضافة إلى دكتوراه أخرى من جامعة السوربون، وعمل مفتياً للديار المصرية عامي 2002 و،2003 ثم انتقل بعد شائعات عن خلافه مع السلطة من دار الإفتاء إلى رئاسة جامعة الأزهر. وصف الطيب بأنه صاحب رؤية وسطية للإسلام، ويشجع الانفتاح على الآخر وشارك في مؤتمرات حوار الأديان التي كان له دور بارز فيها لإلمامه باللغتين الإنجليزية والفرنسية، ودراسته للاستشراق والأدب الإنجليزي والفرنسي، وله العديد من الدراسات والمؤلفات في العقيدة والفلسفة الإسلامية، وكذلك ترجمات وتحقيقات لعدد من المؤلفات الفرنسية عن الفلسفة الإسلامية، لكن هناك من انتقده لإعلانه عن آراء مذهبية وطائفية أقل انفتاحاً من سلفه طنطاوي. تعرض الطيب لمواقف سببت له حرجاً داخل الجامعة وفي مجلس الشعب، حيث رفضت طالبة أزهرية محجبة تُدعى هبة عبدالرحمن عبدالحليم مصافحته أثناء تسلمها شهادة التقدير لتفوقها الدراسي والعلمي ما أثار غضبه، ودفع الطالبةإلى القول له إن المصافحة حرام بين النساء والرجال، مشيرة إلى أن هذا هو السبب وراء امتناعها، إلا أن الطيب واصل غضبه، وقال: «لن أسلم الجائزة إلا لمن تصافحني»، ثم تراجع وقال للطالبة: «قدمي نفسك للحاضرين أم ان الكلام حرام أيضًا». كان للطيب أيضاً موقف في أزمة النقاب التي اشتعلت في مصر، وقال: «إن النقاب ممنوع داخل لجان امتحانات الطالبات».
والطيب معروف أيضاً بموقفه المعارض لجماعة الإخوان المسلمين، وقد دان في 2006 عرضاً عسكرياً للفنون القتالية قام به طلبة تابعون لجماعة
الإخوان في جامعة الأزهر، ودعا إلى «احتواء أي فكر متطرف» في الجامعة.
يواجه الطيب تحدياً صعباً لتوليه مشيخة الأزهر بعد طنطاوي الذي كان دائم الاشتباك مع الإعلام والرأي العام، الطيب عضو في مجمع البحوث الإسلامية، والمجلس الأعلى للطرق الصوفية بالتعيين، وشيخ الطريقة الأحمدية الخلوتية خلفاً لوالده مؤسس الطريقة الخلوتية في الأقصر، كما يترأس لجنة حوار الأديان في الأزهر.

الأربعاء، 17 مارس 2010

اكتشاف تمثالين لتحوت رب الحكمة وأمنحتب الثالث والد اخناتون بمصر

أعلنت وزارة الثقافة المصرية يوم الثلاثاء أن بعثة أثرية مصرية اكتشفت تمثالين لتحوت اله الحكمة في مصر القديمة وأمنحتب الثالث والد الملك اخناتون في البر الغربي لمدينة الاقصر على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبي القاهرة.
وقال زاهى حواس الامين العام للمجلس الاعلى للاثار في بيان ان البعثة العاملة في مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية لانقاذ معابد ومقابر البر الغربي بالاقصر عثرت على التمثالين بجوار معبد أمنحتب الثالث جد الملك توت عنخ امون وهي المنطقة المجاورة للمنازل الحديثة غربي تمثالي ممنون وهما من التماثيل الضخمة للملك أمنحتب الثالث الذي حكم مصر بين عامي 1417 و1379 تقريبا قبل الميلاد.
وأضاف أن التمثال الاول من الجرانيت الاحمر وعثر عليه على عدة أجزاء وطوله نحو أربعة أمتار وهو من أضخم تماثيل تحوت اله الحكمة التي كانت توضع داخل معابد عصر الدولة الحديثة في مصر الفرعونية الذي يسمى عصر الامبراطورية (نحو 1567-1085 قبل الميلاد).
وتحوت الذي تتخذه جامعة القاهرة رمزا لها ينسب اليه مؤرخون وأثريون فضل اكتشاف الكتابة في مصر القديمة قبل الميلاد بنحو أربعة الاف عام ثم أصبح اسمه " هيرمس" لدى اليونان في عصر لاحق.
وقال حواس ان التمثال الثاني من الجرانيت وهو عبارة عن النصف العلوي لتمثال مزدوج للملك أمنحتب الثالث واقفا الى جوار الاله رع حور اختي على هيئة الصقر.
ومشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بالبر الغربي تموله هيئة المعونة الامريكية ويشرف عليه بالكامل أثريون مصريون.
وأعلن المجلس الاعلى للاثار يوم 28 فبراير شباط الماضي اكتشاف "أضخم رأس" للملك أمنحتب الثالث داخل معبده بالاقصر مرتديا التاج الملكي الابيض رمز منطقة الجنوب والمزين بالافعى ولكن الرأس المكتشف فقد منه جزء من اللحية الملكية التي ربما مازالت مدفونة تحت الرمال.
كما أعلن في مارس اذار 2009 اكتشاف تمثالين كبيرين أحدهما على هيئة أبو الهول لامنحتب الثالث بمعبده بالاقصر

السجن ١٥ سنة لاثنين من المتهمين فى مذبحة «الرياينة» بالأقصر

كتب حجاج سلامة وسامح عبدالفتاح ١٧/ ٣/ ٢٠١٠
عاقبت محكمة جنايات الأقصر اثنين من المتهمين فى مذبحة الرياينة بالأقصر بالسجن لمدة ١٥ سنه وبرأت ٤ أشخاص آخرين.
ترجع وقائع المذبحة إلى صباح عيد الفطر قبل الماضى، حين تلقى اللواء منصور الشناوى، مدير أمن الأقصر، بلاغا بمعركة بالبنادق والأسلحة النارية فى قرية «الرياينة» التابعة لمركز «القرنة» غرب الأقصر، سقط على إثرها ٥ أشخاص ما بين قتيل وجريح، جميعهم من عائلة الحمادنة التى فوجئت بهجوم أفراد من عائلة «الطراخنة» عليها.
وكشفت تحريات العميد مصطفى الرزاز، رئيس المباحث الجنائية، أن النوبى عبد الله محمود «شيخ البلد» ومحمد الشاطر سعيد ومحمود حنفى درديرى «مساعدى شرطة» ومحمود عباس النوبى ووحيد حمدى محمد وحمادة النوبى «عضو مجلس محلى» متهمون بارتكاب الحادث وأنهم استخدموا ٦ أسلحة نارية فى المذبحة،
بينهم بندقيتان آليتان وهاجموا الضحايا داخل مساكنهم بعد صلاة العيد فى مشاحنات بين أفراد العائلتين، بدأها أحد شباب عائلة الطراخنة أثناء حضوره حفل زفاف فى أحد منازل عائلة الحمادنة وصور سيدات منهم بتليفونه المحمول، وأدانت المحكمة كلاً من محمود حفنى درديرى ومحمود عباس النوبى بالسجن لمدة ١٥ سنة لكل منهما، وبرأت كلاً من النوبى عبدالله محمود ومحمد الشاطر ووحيد حمدى محمد وحمادة النوبى

الثلاثاء، 16 مارس 2010

بهاء طاهر يتعرض للنصب على الإنترنت


تعرض البريد الإليكترونى الخاص بالكاتب بهاء طاهر للاختراق والسرقة على يد "مجهول"، حيث فوجئ أصدقاؤه برسالة على بريدهم الإلكترونى من إميل الكاتب، تذكر أنه تعرض لحادث سرقة فى لندن ويطالب أصدقاءه بإرسال مبلغ 2500 جنيه إسترلينى أى ما يعادل 25.000 ألف جنيه مصرى ليتمكن من العودة من إنجلترا.

وجاء فى الرسالة أن التليفون المحمول الخاص بـ"طاهر" قد سرق، وترك مرسل الإيميل عنوانا بريديا فى لندن ليتلقى عليه المبلغ المطلوب، وجاء نص الرسالة المكتوبة بالإنجليزية كالتالى:أتمنى أن تكون بخير، أنا فى رحلة عمل إلى لندن وللأسف تعرضت لعملية سرقة، وتمت سرقة التليفون المحمول أيضا، ولن أتمكن من التواصل معكم إلا من خلال الإيميل إذا سمحت أرسل لى مبلغ 2500 جنيه إسترلينى وحينما أعود سأردها فى الحال، وأرجو أن ترسلها مع إحدى شركات تحويل الأموال إلى العنوان التالى 25 طريق "أولد كينت" لندن، وبمجرد أن ترسلها أرجو أن ترسل لى إيصال تحويل المال الذى يحوى اسمك وكافة التفاصيل.وإمعانا فى الإقناع، كتب ذلك المجهول اسما رباعيا للروائى بهاء طاهر جاء كالتالى: محمد بهاء الدين طاهر عبد الله.

وأشار بعض المقربين إلي بهاء طاهر بأن الكاتب الكبير لم يسافر إلى لندن وأنه الآن فى أبو ظبى بالإمارات ومنها سيتوجه إلى اليونان.

يذكر أن الكاتبة فريدة الشوباشى كانت قد تعرضت لنفس الموقف منذ فترة، حيث استولى مجهول على إميلها وطلب من أصدقائها مبلغا ماليا كبيرا، ونفت الكاتبة إرسال هذا الأميل وتبين أن أحد محترفى النصب عبر الإنترنت هو من قام بذلك.

الاثنين، 15 مارس 2010

السفير الحمد يفتتح مهرجان (أيام كويتية في مصر) في مدينة الاقصر

افتتح سفير دولة الكويت لدى مصر الدكتور رشيد حمد الحمد الليلة الماضية فعاليات مهرجان (أيام كويتية في مصر) فى مكتبة مبارك بمحافظة الاقصر جنوبي مصر برعاية وزارة الاعلام الكويتية والمجلس الاعلى للاثار بمصر.وقال السفير الحمد في كلمة افتتاح المهرجان الذي يستمر حتى ال20 من الشهر الجاري "ان المهرجان الذي يقام على تلك الارض الطيبة بلد الحضارة ومهد التاريخ ما هو الا انشودة حب بين الاشقاء وتفاعل ثقافي واعلامي متميز تتعانق فيها الثقافة الكويتية مع عبق التاريخ المصري الزاهر كحلقة جديدة تتوج ما سبقها من حلقات التواصل بين الشعبين الشقيقين في مصر والكويت".وأعرب عن التطلع الى تقديم صورة صادقة ومشرفة للانصهار بين الشعبين والتأكيد على عمق الصلات وتلاحم العلاقات التاريخية الضاربة بجذورها في اعماق التربة العربية الاصيلة بين البلدين الشقيقين.وقال ان فعاليات المهرجان تمثل تعبيرا عن التطلعات المشتركة نحو توثيق العلاقات الثنائية في اطار الدبلوماسية الشعبية التي نتبناها كمنهج متكامل أثبت فاعلية ونجاحا كبيرا خلال المهرجانات السابقة التي طافت العديد من محافظات مصر.وأضاف ان حرص دولة الكويت على اقامة مهرجان سنوي في احدى محافظات مصر يؤكد على التواصل والتلاقي الحضاري والثقافي بين شعبين وبلدين شقيقين يحملان من القواسم المشتركة الكثير من بينها وحدة التاريخ واللغة والتراث والثقافة.وأعرب السفير الحمد عن امله بأن يكون المهرجان محاولة حقيقية نحو تحقيق هدف كبير يبرز وحدة وقوة الروابط التي تجمع بين مصر والكويت تحت لواء الامة العربية الواحدة مؤكدا السعي الى زيادة ورفع مستوى التعاون في مجال الاثار والتراث بين البلدين.واستعرض السفير الحمد التعاون الكويتي المصري في مجال الاثار لافتا الى ان ارهاصات ذلك التعاون تعود الى البعثة الكويتية للكشف عن اثار البهنسا في الصعيد ممثلة بجامعة الكويت فى الفترة من 1985 الى 1987.واوضح ان تلك البعثة نجحت في الكشف عن العديد من الاثار المهمة في تلك المنطقة ومن ابرزها عشرات القطع الثمينة من العملات الذهبية فضلا عن اقدم مقبرة فى منطقة (البهنسا) يعود تاريخها الى عام 245 قبل الميلاد ومجموعة من الخزف والفخار والعديد من الاثار الاسلامية التي لا تقدر بثمن.واشار في هذا الاطار الى التعاون بين المؤسسات الكويتية والمصرية فى ترميم العديد من الاثار الاسلامية منها "بيت السحيمي" و "شارع الدرب الاصفر" في القاهرة الفاطمية علاوة على التعاون المستمر بين دار الاثار الاسلامية ومتحف الكويت الوطني مع الهيئات المماثلة في مصر.وقال ان دولة الكويت أول دولة تقيم مهرجانا رسميا في محافظة الاقصر بعد قرار الرئيس حسني مبارك بتحويلها من مدينة الى محافظة موضحا ان القرار تزامن مع الاستعدادات للترتيب لهذا المهرجان وهذا اللقاء الاخوي الحميم.وعبر الحمد نيابة عن دولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا عن التهاني بنجاح العملية الجراحية التي أجراها الرئيس حسني مبارك مؤخرا متمنيا له دوام الصحة والعافية.
- ومن جانبه وصف محافظ الاقصر الدكتور سمير فرج المهرجان الكويتي على ارض الاقصر ب "العرس الثقافي" من قبل دولة شقيقة مشيرا الى ان المحافظة ستشهد الفترة القليلة المقبلة معرض الكويت للكتاب الذي ينظم سنويا في محافظات القاهرة والاسكندرية والاقصر.وأكد فرج في كلمة مماثلة أهمية المهرجان في ابراز الوجه الحضاري والثقافي لدولة الكويت مشيدا بما تتميز به دولة الكويت من ديمقراطية رائدة على المستوى العربي.وأشار فرج الى الدعم الذي تقدمه دولة الكويت الى مختلف البلاد العربية ومنها مصر من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لمساندة المشروعات التنموية المختلفة.ومن جهته أثنى رئيس قطاع الاثار المصرية الدكتور صبري عبدالعزيز على جهود القائمين على تنظيم المهرجان المتميز في محافظة الاقصر التي تعد أهم المناطق الاثرية في مصر والتي تشهد طفرة في الكشف عن الاثار منها طريق الكباش الذي يصل بين معبدي الاقصر والكرنك.واعتبر عبدالعزيز ان محافظة الاقصر بهذا الكشف تتحول الى متحف مفتوح مشيدا بالتعاون القائم بين مصر والكويت في مجال الكشف عن الاثار والحفاظ عليها والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات.ويقام خلال المهرجان عدد من الندوات منها (الاكتشافات الاثرية في الكويت دلائل وافاق) يشارك فيها خبير الاثار بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب سلطان الدويش واخرى بعنوان (التعاون الاثري بين الكويت ومصر واقع وامال) ويشارك فيها استاذ التاريخ بجامعة الكويت الدكتور فهد الوهيب وثالثة حول (سبل زيادة الوعي العربي للسياحة الاثرية في الاقصر).ويطلق المهرجان الذي يستمر حتى 20 من مارس الجاري مسابقة ثقافية كبرى حول (الاكتشافات الاثرية فى دولة الكويت) بهدف زيادة الوعي بتاريخ وتراث الكويت خصصت لها جوائز قيمة اضافة الى عدد من الفعاليات الثقافية الاخرى.وشارك في حفل الافتتاح اركان السفارة الكويتية في مصر ومندوب دولة الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عبدالله المنصور والمكتب الكويتي للمشروعات الخيرية في القاهرة الى جانب القيادات التنفيذية والشعبية بمحافظة الاقصر ونخبة من الاعلاميين من البلدين.

السبت، 13 مارس 2010

'العضايمة' تكشف أسرار حضارة ما قبل التاريخ

"العضايمة" إحدى قرى مركز إسنا، أحد مركزين ضما لمحافظة الأقصر الوليدة ارمنت واسنا ذاتا الطابع الأثري والتاريخي وإسنا مدينة مصرية قديمة في جنوب مصر كانت محط القوافل السودانية وترتبط بالسودان عن طريق درب الأربعين الشهير، كما تتصل بالواحات الخارجة وبالصحراء الشرقية حتى القصير. اسمها الفرعوني هان خونومو أي قصر الإله خنوم، واسمها الإغريقي لاتوبوليس، أي مدينة السمك البلطي. ولفظ اسنا تحريف للاسم الفرعوني (س نوت) معبد الآلهة نوت رمز السماء في اللاهوت المصري القديم. كانت في العصر الفاطمي قاعدة كورة، وفي العصر المملوكي كانت تابعة لولاية قوص ولجرجا في العصر العثمانى. وفي 1833 كانت مديرية قائمة بذاتها تشمل إسنا والكنوز وحلفا. وفي 1888 أضيفت لقنا ثم إلى محافظة الأقصر الآن، وبها معبد بطلمي أقيم على أنقاض معبد فرعوني قديم. ولأرض إسنا قداسة خاصة عند أقباط مصر، فكل سنتيمتر منها روي بدم شهيد. وقرية "العضايمة" يرجع اسمها إلى مجموع عظام الدفنات في جبانتها الأثرية، فسميت بالعضايمة نسبة إلى عظام رفات هذه الدفنات. هذه القرية، وعلى امتداد ثلاثة وعشرين عاما من البحث والتنقيب على يد بعثة أثرية فرنسية اكتشفت ما يربو على ألف مقبرة، يزيد عمر القبر منها على 5000 سنة، نصفها تقريبا بكر لم يتعرض للنهب أو السرقات أو التخريب، فهي تقع على هضبة رملية مساحتها حوالي ألف فدان وعثر في نفس الوقت، إلى جانب الجبانة، على مناطق السكن وهي حالة فريدة في مجال الحفائر. ويعود الاستيطان البشري في قرية العضايمة إلى عصور ما قبل التاريخ. وهي موقع معروف لعلماء المصريات، فقد قام المغامر وبائع التحف الأميركي هنرى دي مورجان بعمل حفائر في ضواحى القرية عام 1908 وباع المقتنيات التي جمعها لمتحف بروكلين، كما باع معظم مقتنياته متوسطة الجودة لتاجر فرنسي، والذى عرضها بدوره على متحف الآثار الوطني في سان جيرمان ارن لاى بباريس. ومن حسن الحظ أن هنري هذا لم يحفر في مساحة كبيرة. وفي السبعينيات قام الفرنسي فرناند دوبونو باستخراج نحو ثلاثين تمثالا، ثم أهمل الموقع وتركه عرضة للسرقات والنهب. وفي عام 1986 قامت الأثرية الفرنسية بياتركس ميدان رينبة المتخصصة في حقب ما قبل التاريخ ـ ولها كتاب عن آثار ما قبل التاريخ ـ بالتعرف على أعمار المواد بهذه المنطقة باستخدام الكربون المشع 14 فتبين أن عمر قطعة الكربون التي فحصتها نحو خمسة آلاف سنة، ويرجع تاريخها إلى مرحلة ما قبل التاريخ. وأكدت بياتركس أن هذه المنطقة سكنت في خلال فترة من أهم الفترات حيث كانت حضارة ما قبل التاريخ تشهد مخاضها. على اثر ذلك قررت السلطات المصرية حماية الموقع وإعادة فتحه أمام البعثات الأثرية، وتم تكليف المعهد الفرنسي للآثار الشرقية IFAO بهذه المهمة. وعلى الهضبة نصبت عشرون خيمة، واستخدم المبنى الدائم الوحيد في القرية لدراسة وحفظ قطع الآثار المكتشفة، والتي يتم العثور عليها خلال عمليات الحفر والتنقيب. كانت البعثة تضم إلى جانب علماء الآثار، علماء في الانثروبولوجي ومتخصصين في السيراميك. أول هذه القطع اكتشفت في القبور المخصصة للبالغين الواقعة في الناحية الغربية من القرية، وهو أول موقع استكمل البحث فيه منذ بدء الحفائر. كما تحتوي الغرفة الحصينة على قطع عثر عليها تضم 60 قبرا لأطفال، ويواصل الباحثون مسح المنطقة الشرقية لمحاولة فك اللغز المحيط بمقابر الأطفال والمناطق السكنية في الجزء الجنوبي الغربي من القرية وضواحيها. وتؤكد بياتركس أن هذا الموقع هو الأكثر أهمية من بين المواقع التي تم الكشف عنها والتي تعود إلى فترة ما قبل التاريخ. فقد ظلت المنطقة متماسكة عبر التاريخ حيث استوطن الموقع طوال 700 سنة من عام 3700 حتى 2900 قبل الميلاد. وإلى الشرق تم التوصل إلى اكتشافات أثرية جديدة حيث تم الكشف عن أكثر من 200 قبر جديد. في البداية اكتشفت آنية فخارية على عمق 50 سنتيمترا تمثل قربانا، وكان إلى جانبها هيكل عظمى صغير جدا لطفل ملقى على جانبه الأيمن في وضع أشبه بجنين داخل الرحم يتجه رأسه إلى جهة الجنوب مواجها لغروب الشمس ويبدو أن الطريقة التي وضعت بها الجثة جزء من مراسم الدفن أيامها. وطوال العقد الماضي أزيلت أكوام من التربة والرمال، كشفت عن الآلاف من الآثار واللقى الأثرية، وكان كل واحد من هذه الاكتشافات يمثل جزءا من النظرية التي بدأت تتضح خطوطها ومعالمها. فقد استخرجت قطعة فخارية عليها خطوط لصقر، وهو الرمز المستقبلي لمملكة مصر الجديدة، وتشكل هذه القطعة أول دليل ملموس على شكل من إشكال الكتابة بدء يظهر في المنطقة قبل أكثر من 5000 سنة، وهو رمز هيروغليفى يعني اسم حورس الذي كان يستخدم للدلالة على الطبيعة المقدسة للملك أو الفرعون منذ أكثر من 3000 عام والقطعة الوحيدة المفقودة من هذه القطعة الفخارية هي الجزء الأسفل من العلامة المعروفة باسم سيرخ التي توضع تحت الطائر الفريسة الذي يدل على ماهية اسم أول ملك لمصر. وفي قطعة فخارية حفظت جيدا كانت هناك رسوم لقارب صغير مجهز بمنصة مما يشير إلى أن النشاط التجاري على النهر كان قائما وراسخا منذ القدم، وربما كان القارب الصغير رمزا لانتقال الموتى إلى العالم الآخر. وكان ثمة نقش يرمز إلى الثور (العجل المقدس) منقوشا على وعاء فخاري عثر عليه وسط الرمال، ولقد استخدمت هذه القطعة الفخارية كتابوت حجري بدائي وكانت تضم جثة رضيع حديث الولادة وكان عليه ختم عبارة عن مزيج من الفقاعات وقطع صغيرة من الرخام الطيني شبيه بالأختام المستخدمة في إغلاق أوعية الحبوب مما يعكس طبيعة النشاط الزراعي في المقاطعات الأولى للمملكة التابعة للسلالة الحاكمة، وعلى الختم وإلى جانب التمغة ثمة رجل يحمل سكينا، وقارب صغير يشق طريقه وسط مياه النهر. أما التماثيل الصغيرة فكانت تستخدم دائما كقرابين وتدل إشكالها على أن سكان المنطقة كانوا يتقلبون بين المعتقدات السابقة والمفاهيم الجديدة، فبعض هذه التماثيل يرجع إلى العصر الحجري الحديث، وتضم تماثيل للآلهة فينوس التي تمثل إلهة الخصب في عصور ما قبل التاريخ، في حين أن تماثيل أخرى ترمز إلى أنظمة الإنتاج والرعي التي كانت سائدة في وادي النيل وإلى جانب الحيوانات البرية مثل السلاحف وفرس النهر كما تظهر تماثيل لأبقار محلية ربما تروى أسطورة الآلهة حتحور. وعثر في المقبرة أيضا على العديد من العقود المختلفة، وهناك تحفة لعقرب صنعت من العقيق الأحمر وربما تستحضر الفرعون الأول، وهو الملك العقرب الأسطوري والأب مؤسس أول سلالة حاكمة. ويبدو أن التواريخ التي تم تسجيلها في كتب التاريخ تجمع على أن قبور الأطفال كانت معاصرة لأول سلالة مصرية حاكمة في العام 3200 قبل الميلاد. وتمثل اللوحة المرسومة على صخر الشيست الرملي سمكة النيل وترمز السمكة التي تأكل بيضها إلى إعادة ولادة كل الأرواح. وأصبحت ألواح كهذه إحدى الأدوات المهمة الدالة على النفوذ والهيبة قبل أن تصبح الصفة الرمزية الأولى للنظام الملكي الفرعوني، وسرعان ما أصبحت هذه الألواح السجلات الأولى التي ظهرت عليها أولى الكتابات التي تحكي مآثر وبطولات الملك المؤسس نارمر الذي يعد أول الملوك في التاريخ. وهكذا تكون "العضايمة" قد وضعت الأساس للعاصمة الملكية حيراكونوبوليس بعد وقت قصير من استخدام أدوات الكتابة على الألواح، وباتت الهراوات بوصفها أدوات النفوذ والسلطة بين أفراد النخبة في فترة ما قبل التاريخ أول الصولجانات كرمز للسلطة في أيدى الفراعنة حيث عثر على ثلاث هراوات في أحد القبور. وتوفر كل الآثار التي عثر عليها في "العضايمة" الدليل القاطع على أهمية المنطقة كمركز للتجارة بين الوجهين البحري والقبلي نتيجة موقعها الجغرافي المميز، فهي تقع على مفترق طرق القوافل الآتية من الواحات خاصة واحة الخارجة ونقطة القوافل الآتية من النوبة والسودان والمتجهة إلى الوادي والدلتا، فقد كانت ممر التجار والتجارة. كما أن موقعها يتميز ببعده عن أخطار فيضان النيل، وتم اكتشاف مقبرتين تضمان حوالي ألف مقبرة مما يدل على أهمية الموقع في عصر ما قبل التاريخ، وهي تشبه إلى حد كبير الآثار التي عثر عليها بنقادة خاصة في الحقبة المعروفة تاريخيا بحضارة نقادة الثانية والثالثة. ولا بد أن النخبة التي عاشت في "العضايمة" كان لها دور كبير في ولادة العصر الفرعوني، ولكن لا يزال هناك لغز يحتاج إلى حل: من هو الأب الأول لحكام مصر العقرب، أم حا – مينيس، أم نارمر؟ اريك كروبيزي أحد خبراء البعثة يؤكد أن عليهم دائما مضاعفة إعمال البحث والتنقيب ودراسة ما تم إنجازه ثم فهم الكيفية التي تم يها حفظ كل اللقى والجثامين. ويشير كروبيزي إلى جثة محفوظة في وعاء فخاري في أحد القبور، ويقول إن الرمال الجافة حفظتها من التحلل وحافظت على شكلها مما يتيح دراسة بنية العظام وعمر الميت وغير ذلك. كذلك في الإمكان تقييم الإجراءات والطقوس الجنائزية المستخدمة في مرافقة الميت في رحلته الأخيرة. ويقول علماء الإنسانيات في بعثة التنقيب، وعلى رأسهم اريك إن من السهل معرفة طقوس الختام، فبعد دراسة أكثر من 100 عينة كانت النتائج مبشرة ولكنه كان مستاءً من الطريقة السيئة لحفظ الجثث. في بعض الأحيان كان يتم وضع جثة الطفل على الرمل، وتلف بقطعة جلد مفرودة على حصيرة مضفورة بقي منها إلى اليوم عدد محدود من القطع التي يميل لونها إلى الأسمر، وإلى جانب الجثة بجوار الرأس كانت توضع قطعة فخارية صغيرة وسوار حول الرسغ وعقد حول الرقبة مما يدل على تعلق الآباء بالأبناء، ولكن عظام الجثث كانت تتعرض للتحميص بسبب بقاء الجثة معرضة لأشعة الشمس الحارقة خاصة في شهر مثل نوفمبر/تشرين الثاني الذي تصل درجة الحرارة فيه إلى 50 درجة مئوية، وفي حال تعرضها لأمطار فإن الجثة تتحلل بسرعة. كانت مقابر الكبار ذات عمق في الأرض بينما مقابر الصغار قريبة من سطح الأرض وكانت من العادة دفن الميت في آنية فخارية خاصة الأطفال وربما هذا يمثل نوعا من الحماية حيث إن شكل الجرة الفخارية يشبه شكل رحم الأم كما وجدت مقابر ذات شكل متطور حيث يوضع الجسد في تابوت من الطين ويغطى بقطعة من الحجر. ومن بين الدفنات عثر على جثمان امرأة حامل وبداخلها الجنين. أما صوفى دوشسن من أعضاء البعثة فترى أن فهم عالم الموتى يعد الخطوة الأولى في عمل علماء الآثار وعلماء الإنسانيات، فعن طريق التحقق من كل الموجودات التي يتم العثور عليها، وعن طريق المقارنة بين مقابر الكبار والصغار يمكن تمييز مراحل التطور المبكرة للنخبة الاجتماعية في منطقة صعيد مصر. ويعتبر وجود مقبرتين منفصلتين ومقسمتين إلى قطاعات مختلفة بحسب السن أمرا شائعا وفقا لما يقوله عالم الإنسانيات اريك أحد أعضاء البعثة فوجود 200 جثه لأطفال صغار مسالة لا تدعو للدهشة ذلك أن متوسط عمر الإنسان في تلك الحقبة التاريخية كان منخفضا نسبيا نتيجة تفشي الأمراض والأوبئة التي كانت تحصد كثيرا من البشر. وخلص هؤلاء العلماء إلى أن أساليب الإنتاج وتنظيم الثروة بدأت في هذه المنطقة في وقت مبكر وقبل منطقة الدلتا في الشمال حيث تؤكد الوقائع التاريخية أن السلطة بدأت في صعيد مصر منذ 3200 سنة قبل الميلاد، وهي الفترة التي تطورت فيها أنشطة الإنسان من صيد للحيوانات البرية بهدف تدجينها، وتعد منطقة "العضايمة" أول منطقة في تاريخ مصر عرفت الألوان والتلوين. ويبدو أن السلطة الملكية في ظل السلطة الرمزية للإله حورس ظهرت أول الأمر في الصعيد وسرعان ما تأسست العواصم الأولى لمصــر حيرا كونوبوليس ونجادا وأبيدوس. وانجذب أمراء الحبشة في الجنوب إلى الثروات الطبيعية المتوافرة في الشمال وارتدى الفرعون الأول غطاء الرأس المزدوج الأبيض والأحمر الذي يمثل الوجهين القبلي والبحري، السلطة والحكومة. وقد عثر أيضا على قنوات مائية وحدائق وأحواض زراعية ذات قنوات لتنظيم ريها إلى جانب قطع متناثرة من الظران وأدوات الصيد وأدوات الحصاد وسكاكين ذات نصل مشرشر (مناجل) وأوانٍ فخارية ذات ألوان، وبعض القلائد وأدوات الزينة والخرز الملون، ومنها ما نحت على شكل سمكة البلطي وبقايا قرية من فترة حضارة نقادة الثالثة اختفت معالمها بفعل عوامل التعرية وأعمال الفلاحة. وعلى مسافة ليست بعيدة في الرزيقات مركز ارمنت، وبالقرب من دير مار جرجس توجد منطقة أثرية بها أوان فخارية شبيهة بالموجود في منطقة "العضايمة" حيث تقوم بعثة أميركية بالتنقيب فيها على بعد 55 كيلومترا بطريق الرزيقات - الوادي الجديد. ولعل ضم إسنا وارمنت لمحافظة الأقصر سيحقق للسياحة فتحا جديدا حيث ستتكامل العصور التاريخية من عصور ما قبل التاريخ إلى العصور الحديثة في أكبر متحف مفتوح في العالم، آمل أن يحظى باهتمام خاص من وزارة الثقافة وهيئة الآثار وهيئة تنشيط السياحة والدكتور سمير فرج محافظ الأقصر، ولا تترك هذه المناطق الثرية نهبا للمغامرين.
عبدالمنعم عبدالعظيم

كرسى الإمام الأكبر لمَنْ؟ .. الطيب أقوى المرشحين.. يليه جمعة

بعد أن شغر كرسى الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر رحمه الله، يبقى السؤال المطروح بقوة عن الشيخ الجديد الذى سيحمل فوق كاهله تبعات أعلى مرجعية فى العالم الإسلامى.. ويلجأ الكثير من المحللين للتكهن باسم الإمام الأكبر الجديد، بعد أن استقر الأمر على التعيين وليس الاختيار أو حتى انتخاب مجمع البحوث الإسلامية لثلاثة علماء ليختار منهم رئيس الجمهورية الشيخ الجديد. وتشير بورصة التوقعات إلى عدد من العلماء والأساتذة مثل أحمد الطيب وعلى جمعة وأحمد عمر هاشم ومحمود حمدى زقزوق، ونصر فريد واصل.. أى توسعت التوقعات لتشمل معظم قيادات العمل الإسلامى فى مصر. لكن الواقع يشير إلى أن التنافس ــ إذا جاز التعبير ــ يدور بين شخصين هما الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية.. لكن هناك من المحللين والمتابعين للشأن الإسلامى من يرى فرص الطيب أقوى لخلافة طنطاوى. والدكتور أحمد الطيب ولد فى مدينة الأقصر، وتخرج فى كلية أصول الدين، وحصل على الدكتوراه من جامعة السوربون، وعمل مفتيا للديار المصرية عامى 2002 و2003، لينتقل من دار الافتاء إلى رئاسة جامعة الأزهر، فى نفس التوقيت الذى تولى فيه الدكتور على جمعة مسئولية دار الافتاء، وجدد الرئيس مبارك للطيب فترة رئاسته لجامعة الأزهر عام 2007، ومن المفترض أن تنتهى فترة رئاسته الثانية العام المقبل ويحظى الطيب بقبول رسمى وشعبى وعالمى. ومنذ توليه رئاسة الجامعة الأزهرية أعرق جامعة فى العالم، أبرم العديد من الاتفاقات للانفتاح على العالم الإسلامى، وأنشأ بعض الكليات والمعاهد فوق المتوسطة، وواجه بحزم أشهر أزمة فى السنوات الأخيرة «أزمة ميليشيات جامعة الأزهر» التى قام بها طلاب الإخوان.. مما أثار ارتياح الأوساط الرسمية وأغضب تيار الإخوان المسلمين ومناصريهم. والطيب عضو فى لجنة السياسات بالحزب الوطنى ويتمتع بعلاقات قوية ومتينة مع قيادات الحزب الوطنى، ومعروف بعزوفه عن الاعلام، كما تم فى عهده تدشين الرابطة العالمية لخريجى الازهر، التى يدعمها جهاز سيادى فى الدولة بشكل مباشر، وتقوم بجهد كبير لمد أواصر التعاون مع خريجى الازهر فى الخارج. أما الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية الحالى، فتخرج فى كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر عام 1997، ثم حصل على «الماجستير» فى كلية الشريعة والقانون عام 1985م، ونال درجة الدكتوراه فى أصول الفقه من كلية الشريعة والقانون مع مرتبة الشرف الأولى سنة 1988، وظل يواصل التدريس فى الجامعة حتى تولى منصب مفتى الديار المصرية فى عام 2003. ويحظى جمعة هو الآخر بقبول شعبى ورسمى وخاصة بعد أن مرت بعض فتاويه المثيرة للجدل «بخير» وخاصة أزمة التبرك ببول الرسول والاستحمام باللبن وشهداء العبارة، ويبذل جهودا كثيرة على مستوى مصر والعالم للنهوض بالحقل الافتائى، وطور دار الافتاء المصرية، ويشارك فى حوارات الاديان والحضارات على مستوى العالم، مثل الدكتور أحمد الطيب. وكما تولى الطيب وجمعة فى يوم واحد عام 2003 منصبين جديدين، حيث تولى الأول رئاسة جامعة الأزهر والثانى دار الافتاء المصرية، من المحتمل أن يعود الزمان إلى الوراء بنفس الواقعة.. ويتم تعيين الطيب شيخا للأزهر والمفتى رئيسا لجامعة الأزهر.. ويبقى منصب المفتى الجديد ورئيس الجامعة الجديد.. رهن التوقعات. ومع هذا يظل الأمر قيد التوقع فقط.. إلى أن يحسم الرئيس مبارك الأمر، ومن المعروف أن شيخ الأزهر على درجة رئيس وزراء.
ــ الشروق

الخميس، 11 مارس 2010

شيخ الأزهر يرحل عن 82 عاماً بعد إصابته بنوبة قلبية في الرياض... وأحمد الطيب الأوفر حظاً لخلافته


بعد 14 عاماً من توليه أرفع منصب إسلامي في مصر، وبعد حياة علمية رفيعة وراسخة وعشرات المعارك السياسية والفقهية المثيرة للجدل، تُوفي أمس الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر في العاصمة السعودية الرياض عن عمر يناهز 82 عاماً، إثر أزمة قلبية مفاجئة ألمّت به خلال وجوده بمطار الملك خالد الدولي لدى سفره عائداً إلى القاهرة.
وقد تقرر أن يدفن الفقيد بمقابر البقيع بالمدينة المنورة نزولاً على رغبة أسرته، على أن يقيم الأزهر سرادقاً لتقبل العزاء بالقاهرة عقب عودة أسرة الإمام الراحل إلى مصر بعد حضورها مراسم الدفن بالسعودية.
كان الغموض خيّم على موقع دفن الجثمان وموعد الدفن، إلا أن وكيل الأزهر الدكتور محمد عبدالعزيز واصل حسم هذا الغموض، مؤكداً دفن الفقيد بالبقيع، مشيراً إلى أنه سيتولى مهام إدارة الأزهر لحين الاستقرار على من سيخلف الإمام الراحل.
تكهنات وترشيحات
وقد سادت مؤسسة الأزهر فور إعلان الوفاة حالة من الحزن، وترددت الكثير من التكهنات عمن سيخلف طنطاوي على رأس أرفع المؤسسات الإسلامية، وانحصرت الترشيحات بين مفتي مصر الحالي الدكتور علي جمعة (57 عاماً)، ورئيس جامعة الأزهر الدكتور أحمد الطيب (54 عاماً)، وإن بدت كفة الطيب أرجح بسبب تفوقه في الإدارة، وقربه من المؤسسات الرسمية في مصر، بالإضافة إلى كونه عضواً في أمانة السياسات في الحزب «الوطني الديمقراطي» الحاكم.
وكان الدكتور محمد سيد طنطاوي قد وصل إلى الرياض قبل يومين للمشاركة في حفل توزيع جوائز الملك فيصل العالمية، ولدى عودته إلى القاهرة فجر أمس داهمته أزمة قلبية وهو على سلم الطائرة، نقل على إثرها إلى المستشفى العسكري بالرياض، حيث فاضت روحه هناك.
الإمام المثير للجدل
ويعد طنطاوي المولود في عام 1928 بمحافظة سوهاج في صعيد مصر، من أكثر شيوخ الأزهر إثارة للجدل، وخوضاً للمعارك التي شغلت الرأي العام في مصر والعالم الإسلامي، ليس فقط بسبب مواقفه السياسية، وإنما أيضاً بسبب آرائه الفقهية التي أدخلته في مواجهات محتدمة، خصوصاً مع رموز التيار السلفي.
وكانت آخر المعارك التي خاضها شيخ الأزهر الراحل، ما اشتهر بأزمة النقاب، كما واجه شيخ الأزهر عام 2008 العديد من الانتقادات بسبب مصافحته للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز على هامش مشاركته في مؤتمر للحوار بين الأديان عقد في نيوريوك، وتعرض شيخ الأزهر كذلك وفي نفس العام لانتقادات لاذعة من جانب الوسط الصحافي في مصر، بعد أن نسب إليه دعوته إلى جلد الصحافيين الذين لا يلتزمون أمانة الكلمة، وهو ما نفاه، مؤكداً دعمه للصحافيين الشرفاء.
الفقيه
وحصل شيخ الأزهر الراحل على الدكتوراه في الحديث والتفسير عام 1966، وعمل في المدينة المنورة عميداً لكلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية، ثم عيّن مفتياً للديار المصرية في عام 1986، ثم عيّن شيخاً للأزهر في 1996.
وقد ترك شيخ الأزهر الراحل عدداً كبيراً من المؤلفات الفقهية، ومن أهم مؤلفاته «التفسير الوسيط للقرآن الكريم» الذي يقع في 15 مجلداً وأكثر من 7 آلاف صفحة، وكتبه في أكثر من عشرة أعوام ليكون تفسيراً للقرآن الكريم محرراً من كل الأقوال الضعيفة، ويشرح الألفاظ القرآنية شرحاً لغوياً مناسباً ويبين أسباب النزول ويمتاز بسهولة اللفظ والشرح ويدرس بالمعاهد الأزهرية كلها.
ومن مؤلفاته أيضاً كتب «بنو إسرائيل في القرآن الكريم»، و«معاملات البنوك وأحكامها الشرعية»، و«الحوار في الإسلام» و«الاجتهاد في الأحكام التشريعية»، و«أحكام الحج والعمرة»، و«الحكم الشرعي في أحداث الخليج».
يُشار إلى أن الشيخ محمد سيد طنطاوي كان قد عانى مرضاً في القلب، حيث سبق أن تم تركيب دعامة بقلبه عام 2006 ويعاني تذبذباً في مرض السكر، وتعرض لأزمة صحية نهاية عام 2008 إثر إصابته في إحدى ساقيه بالتهابات حادة في أعصاب الساق دخل المستشفى على إثرها عدة أيام.