بعد 14 عاماً من توليه أرفع منصب إسلامي في مصر، وبعد حياة علمية رفيعة وراسخة وعشرات المعارك السياسية والفقهية المثيرة للجدل، تُوفي أمس الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر في العاصمة السعودية الرياض عن عمر يناهز 82 عاماً، إثر أزمة قلبية مفاجئة ألمّت به خلال وجوده بمطار الملك خالد الدولي لدى سفره عائداً إلى القاهرة.
وقد تقرر أن يدفن الفقيد بمقابر البقيع بالمدينة المنورة نزولاً على رغبة أسرته، على أن يقيم الأزهر سرادقاً لتقبل العزاء بالقاهرة عقب عودة أسرة الإمام الراحل إلى مصر بعد حضورها مراسم الدفن بالسعودية.
كان الغموض خيّم على موقع دفن الجثمان وموعد الدفن، إلا أن وكيل الأزهر الدكتور محمد عبدالعزيز واصل حسم هذا الغموض، مؤكداً دفن الفقيد بالبقيع، مشيراً إلى أنه سيتولى مهام إدارة الأزهر لحين الاستقرار على من سيخلف الإمام الراحل.
تكهنات وترشيحات
وقد سادت مؤسسة الأزهر فور إعلان الوفاة حالة من الحزن، وترددت الكثير من التكهنات عمن سيخلف طنطاوي على رأس أرفع المؤسسات الإسلامية، وانحصرت الترشيحات بين مفتي مصر الحالي الدكتور علي جمعة (57 عاماً)، ورئيس جامعة الأزهر الدكتور أحمد الطيب (54 عاماً)، وإن بدت كفة الطيب أرجح بسبب تفوقه في الإدارة، وقربه من المؤسسات الرسمية في مصر، بالإضافة إلى كونه عضواً في أمانة السياسات في الحزب «الوطني الديمقراطي» الحاكم.
وكان الدكتور محمد سيد طنطاوي قد وصل إلى الرياض قبل يومين للمشاركة في حفل توزيع جوائز الملك فيصل العالمية، ولدى عودته إلى القاهرة فجر أمس داهمته أزمة قلبية وهو على سلم الطائرة، نقل على إثرها إلى المستشفى العسكري بالرياض، حيث فاضت روحه هناك.
الإمام المثير للجدل
ويعد طنطاوي المولود في عام 1928 بمحافظة سوهاج في صعيد مصر، من أكثر شيوخ الأزهر إثارة للجدل، وخوضاً للمعارك التي شغلت الرأي العام في مصر والعالم الإسلامي، ليس فقط بسبب مواقفه السياسية، وإنما أيضاً بسبب آرائه الفقهية التي أدخلته في مواجهات محتدمة، خصوصاً مع رموز التيار السلفي.
وكانت آخر المعارك التي خاضها شيخ الأزهر الراحل، ما اشتهر بأزمة النقاب، كما واجه شيخ الأزهر عام 2008 العديد من الانتقادات بسبب مصافحته للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز على هامش مشاركته في مؤتمر للحوار بين الأديان عقد في نيوريوك، وتعرض شيخ الأزهر كذلك وفي نفس العام لانتقادات لاذعة من جانب الوسط الصحافي في مصر، بعد أن نسب إليه دعوته إلى جلد الصحافيين الذين لا يلتزمون أمانة الكلمة، وهو ما نفاه، مؤكداً دعمه للصحافيين الشرفاء.
الفقيه
وحصل شيخ الأزهر الراحل على الدكتوراه في الحديث والتفسير عام 1966، وعمل في المدينة المنورة عميداً لكلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية، ثم عيّن مفتياً للديار المصرية في عام 1986، ثم عيّن شيخاً للأزهر في 1996.
وقد ترك شيخ الأزهر الراحل عدداً كبيراً من المؤلفات الفقهية، ومن أهم مؤلفاته «التفسير الوسيط للقرآن الكريم» الذي يقع في 15 مجلداً وأكثر من 7 آلاف صفحة، وكتبه في أكثر من عشرة أعوام ليكون تفسيراً للقرآن الكريم محرراً من كل الأقوال الضعيفة، ويشرح الألفاظ القرآنية شرحاً لغوياً مناسباً ويبين أسباب النزول ويمتاز بسهولة اللفظ والشرح ويدرس بالمعاهد الأزهرية كلها.
ومن مؤلفاته أيضاً كتب «بنو إسرائيل في القرآن الكريم»، و«معاملات البنوك وأحكامها الشرعية»، و«الحوار في الإسلام» و«الاجتهاد في الأحكام التشريعية»، و«أحكام الحج والعمرة»، و«الحكم الشرعي في أحداث الخليج».
يُشار إلى أن الشيخ محمد سيد طنطاوي كان قد عانى مرضاً في القلب، حيث سبق أن تم تركيب دعامة بقلبه عام 2006 ويعاني تذبذباً في مرض السكر، وتعرض لأزمة صحية نهاية عام 2008 إثر إصابته في إحدى ساقيه بالتهابات حادة في أعصاب الساق دخل المستشفى على إثرها عدة أيام.
وقد تقرر أن يدفن الفقيد بمقابر البقيع بالمدينة المنورة نزولاً على رغبة أسرته، على أن يقيم الأزهر سرادقاً لتقبل العزاء بالقاهرة عقب عودة أسرة الإمام الراحل إلى مصر بعد حضورها مراسم الدفن بالسعودية.
كان الغموض خيّم على موقع دفن الجثمان وموعد الدفن، إلا أن وكيل الأزهر الدكتور محمد عبدالعزيز واصل حسم هذا الغموض، مؤكداً دفن الفقيد بالبقيع، مشيراً إلى أنه سيتولى مهام إدارة الأزهر لحين الاستقرار على من سيخلف الإمام الراحل.
تكهنات وترشيحات
وقد سادت مؤسسة الأزهر فور إعلان الوفاة حالة من الحزن، وترددت الكثير من التكهنات عمن سيخلف طنطاوي على رأس أرفع المؤسسات الإسلامية، وانحصرت الترشيحات بين مفتي مصر الحالي الدكتور علي جمعة (57 عاماً)، ورئيس جامعة الأزهر الدكتور أحمد الطيب (54 عاماً)، وإن بدت كفة الطيب أرجح بسبب تفوقه في الإدارة، وقربه من المؤسسات الرسمية في مصر، بالإضافة إلى كونه عضواً في أمانة السياسات في الحزب «الوطني الديمقراطي» الحاكم.
وكان الدكتور محمد سيد طنطاوي قد وصل إلى الرياض قبل يومين للمشاركة في حفل توزيع جوائز الملك فيصل العالمية، ولدى عودته إلى القاهرة فجر أمس داهمته أزمة قلبية وهو على سلم الطائرة، نقل على إثرها إلى المستشفى العسكري بالرياض، حيث فاضت روحه هناك.
الإمام المثير للجدل
ويعد طنطاوي المولود في عام 1928 بمحافظة سوهاج في صعيد مصر، من أكثر شيوخ الأزهر إثارة للجدل، وخوضاً للمعارك التي شغلت الرأي العام في مصر والعالم الإسلامي، ليس فقط بسبب مواقفه السياسية، وإنما أيضاً بسبب آرائه الفقهية التي أدخلته في مواجهات محتدمة، خصوصاً مع رموز التيار السلفي.
وكانت آخر المعارك التي خاضها شيخ الأزهر الراحل، ما اشتهر بأزمة النقاب، كما واجه شيخ الأزهر عام 2008 العديد من الانتقادات بسبب مصافحته للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز على هامش مشاركته في مؤتمر للحوار بين الأديان عقد في نيوريوك، وتعرض شيخ الأزهر كذلك وفي نفس العام لانتقادات لاذعة من جانب الوسط الصحافي في مصر، بعد أن نسب إليه دعوته إلى جلد الصحافيين الذين لا يلتزمون أمانة الكلمة، وهو ما نفاه، مؤكداً دعمه للصحافيين الشرفاء.
الفقيه
وحصل شيخ الأزهر الراحل على الدكتوراه في الحديث والتفسير عام 1966، وعمل في المدينة المنورة عميداً لكلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية، ثم عيّن مفتياً للديار المصرية في عام 1986، ثم عيّن شيخاً للأزهر في 1996.
وقد ترك شيخ الأزهر الراحل عدداً كبيراً من المؤلفات الفقهية، ومن أهم مؤلفاته «التفسير الوسيط للقرآن الكريم» الذي يقع في 15 مجلداً وأكثر من 7 آلاف صفحة، وكتبه في أكثر من عشرة أعوام ليكون تفسيراً للقرآن الكريم محرراً من كل الأقوال الضعيفة، ويشرح الألفاظ القرآنية شرحاً لغوياً مناسباً ويبين أسباب النزول ويمتاز بسهولة اللفظ والشرح ويدرس بالمعاهد الأزهرية كلها.
ومن مؤلفاته أيضاً كتب «بنو إسرائيل في القرآن الكريم»، و«معاملات البنوك وأحكامها الشرعية»، و«الحوار في الإسلام» و«الاجتهاد في الأحكام التشريعية»، و«أحكام الحج والعمرة»، و«الحكم الشرعي في أحداث الخليج».
يُشار إلى أن الشيخ محمد سيد طنطاوي كان قد عانى مرضاً في القلب، حيث سبق أن تم تركيب دعامة بقلبه عام 2006 ويعاني تذبذباً في مرض السكر، وتعرض لأزمة صحية نهاية عام 2008 إثر إصابته في إحدى ساقيه بالتهابات حادة في أعصاب الساق دخل المستشفى على إثرها عدة أيام.
ده اول خبر على المدونة
ردحذف