السبت، 13 مارس 2010

كرسى الإمام الأكبر لمَنْ؟ .. الطيب أقوى المرشحين.. يليه جمعة

بعد أن شغر كرسى الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر رحمه الله، يبقى السؤال المطروح بقوة عن الشيخ الجديد الذى سيحمل فوق كاهله تبعات أعلى مرجعية فى العالم الإسلامى.. ويلجأ الكثير من المحللين للتكهن باسم الإمام الأكبر الجديد، بعد أن استقر الأمر على التعيين وليس الاختيار أو حتى انتخاب مجمع البحوث الإسلامية لثلاثة علماء ليختار منهم رئيس الجمهورية الشيخ الجديد. وتشير بورصة التوقعات إلى عدد من العلماء والأساتذة مثل أحمد الطيب وعلى جمعة وأحمد عمر هاشم ومحمود حمدى زقزوق، ونصر فريد واصل.. أى توسعت التوقعات لتشمل معظم قيادات العمل الإسلامى فى مصر. لكن الواقع يشير إلى أن التنافس ــ إذا جاز التعبير ــ يدور بين شخصين هما الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية.. لكن هناك من المحللين والمتابعين للشأن الإسلامى من يرى فرص الطيب أقوى لخلافة طنطاوى. والدكتور أحمد الطيب ولد فى مدينة الأقصر، وتخرج فى كلية أصول الدين، وحصل على الدكتوراه من جامعة السوربون، وعمل مفتيا للديار المصرية عامى 2002 و2003، لينتقل من دار الافتاء إلى رئاسة جامعة الأزهر، فى نفس التوقيت الذى تولى فيه الدكتور على جمعة مسئولية دار الافتاء، وجدد الرئيس مبارك للطيب فترة رئاسته لجامعة الأزهر عام 2007، ومن المفترض أن تنتهى فترة رئاسته الثانية العام المقبل ويحظى الطيب بقبول رسمى وشعبى وعالمى. ومنذ توليه رئاسة الجامعة الأزهرية أعرق جامعة فى العالم، أبرم العديد من الاتفاقات للانفتاح على العالم الإسلامى، وأنشأ بعض الكليات والمعاهد فوق المتوسطة، وواجه بحزم أشهر أزمة فى السنوات الأخيرة «أزمة ميليشيات جامعة الأزهر» التى قام بها طلاب الإخوان.. مما أثار ارتياح الأوساط الرسمية وأغضب تيار الإخوان المسلمين ومناصريهم. والطيب عضو فى لجنة السياسات بالحزب الوطنى ويتمتع بعلاقات قوية ومتينة مع قيادات الحزب الوطنى، ومعروف بعزوفه عن الاعلام، كما تم فى عهده تدشين الرابطة العالمية لخريجى الازهر، التى يدعمها جهاز سيادى فى الدولة بشكل مباشر، وتقوم بجهد كبير لمد أواصر التعاون مع خريجى الازهر فى الخارج. أما الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية الحالى، فتخرج فى كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر عام 1997، ثم حصل على «الماجستير» فى كلية الشريعة والقانون عام 1985م، ونال درجة الدكتوراه فى أصول الفقه من كلية الشريعة والقانون مع مرتبة الشرف الأولى سنة 1988، وظل يواصل التدريس فى الجامعة حتى تولى منصب مفتى الديار المصرية فى عام 2003. ويحظى جمعة هو الآخر بقبول شعبى ورسمى وخاصة بعد أن مرت بعض فتاويه المثيرة للجدل «بخير» وخاصة أزمة التبرك ببول الرسول والاستحمام باللبن وشهداء العبارة، ويبذل جهودا كثيرة على مستوى مصر والعالم للنهوض بالحقل الافتائى، وطور دار الافتاء المصرية، ويشارك فى حوارات الاديان والحضارات على مستوى العالم، مثل الدكتور أحمد الطيب. وكما تولى الطيب وجمعة فى يوم واحد عام 2003 منصبين جديدين، حيث تولى الأول رئاسة جامعة الأزهر والثانى دار الافتاء المصرية، من المحتمل أن يعود الزمان إلى الوراء بنفس الواقعة.. ويتم تعيين الطيب شيخا للأزهر والمفتى رئيسا لجامعة الأزهر.. ويبقى منصب المفتى الجديد ورئيس الجامعة الجديد.. رهن التوقعات. ومع هذا يظل الأمر قيد التوقع فقط.. إلى أن يحسم الرئيس مبارك الأمر، ومن المعروف أن شيخ الأزهر على درجة رئيس وزراء.
ــ الشروق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق