الثلاثاء، 23 مارس 2010

الإمام الأكبر: لن أتعامل مع الإسرائيليين

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أنه لن يتعامل مع الإسرائيليين ولن يصافحهم أو يوجد فى مكان هم فيه، كما أعلن رأيه فى زيارة الأقصى فى تلك الظروف، وقال: «لن أزور الأقصى وهو تحت الاحتلال، وأدعو المسلمين إلى عدم زيارته»، وشدد الطيب على عدم تعارض رسالته كشيخ للأزهر مع انتمائه للحزب الوطنى، بل أكد أن الاستقالة ستكون جاهزة إذا شعر أن الحزب يقيد رسالته، حفاظا على منصب شيخ الأزهر.جاءت تصريحات الطيب مساء أمس الأول فى أول يوم يتسلم فيه مهام عمله بمشيخة الأزهر لبرامج «مصر النهارده والعاشرة مساء» ووجهة نظر، ودافع شيخ الأزهر عن الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر الراحل الذى صافح شيمون بيريز، وقال: «لقد أقسم الدكتور طنطاوى بأنه لم يكن يعرفه»، وأضاف أن الخطأ خطأ دبلوماسى، وكان يجب تنظيم لقاءات الشيخ، لأنه لا يتابع النشاط السياسى بدقة ويتفرغ للعلم، وضرب الطيب مثلا فى حواره مع الإعلامية منى الشاذلى بأنه لا يعرف الفنان فاروق الفيشاوى الذى قابله ــ أى الفيشاوى ــ مرتديا جلبابا فى الأقصر وسلم عليه وقبله، فسأله الطيب «هو حضرتك مين؟»، وتابع شيخ الأزهر: «نحن مشغولون بالعلم، ويجب توضيح الموقف لنا».وقال: «عموما أنا فى أى مؤتمر أدخله اسأل هل يوجد إسرائيليون أم لا، وإذا علمت بوجودهم أبتعد عنهم تماما، لكن لا مانع طبعا من التعامل مع اليهود، لكن التعامل مع الإسرائيليين مرفوض»، وشدد الطيب على أنه لن يزورالقدس وهو مشوه بهذا الشكل والأرض محتلة، وقال: «ذهاب المسلمين إلى القدس يمثل عداء بالنسبة له وأدعو المسلمين إلى عدم زيارته». وحول علاقة شيخ الأزهر بالحزب الحاكم قال الطيب: إن القانون لا يمنع أن يكون شيخ الأزهر عضوا فى أى حزب سياسى، مضيفا أن منصب شيخ الأزهر من غير الممكن أن يتأثر بالحزب الوطنى، فربما الحزب هو الذى سوف يتأثر بنظرة شيخ الأزهر، وهذا يرجع لشخصية شيخ الأزهر سواء كان يؤثر أو يتأثر.وأضاف الدكتور أحمد الطيب: «إذا شعرت يوما بأن الحزب الوطنى سيقيد رسالتى سأستقيل فورا حفاظا على مقام شيخ الأزهر، أما إذا شعرت أنه يقدم لى دعما كبيرا فحرام علىّ أن أستقيل» على حد قوله.وأضاف الطيب: الحزب محتاج للأزهر لكى يوجه بوصلته إلى الرؤية الصحيحة، كما أن الأزهر محتاج للحزب الحاكم لكى يقويه، وتابع شيخ الأزهر: «أنا محتاج لكى أحقق طموحاتى العالمية فى نهضة الأزهر أن أكون مستندا إلى أنظمة قوية ومدعومة بأموال، وأنا بأمس الحاجة لحد قوى يقول لى اتقدم وأنا معاك». وأشار الطيب فى حواره لبرنامج «مصر النهارده» أمس الأول إلى أن العديد من شيوخ الأزهر يقدمون للناس الدين بالأسلوب التقليدى، معتبرا ما يقدمه بعض دعاة الفضائيات الجدد من برامج دينية ضارة ولا تقدم شيئا بل تشوه الحقائق، لأن أغلبهم يميلون إلى الحبكة الفنية أكثر من تقديم العلم والمعلومة واصفا أداءهم بالتمثيلى. وأيد الطيب الممارسة السياسية لطلبة الأزهر بينما رفض إنشاء حزب سياسى داخل الجامعة وممارسة السياسة تحت ظلاله، وقال إن فكر الإخوان المسلمين لا يتفق مع الأزهر، مؤكدا أن أى تحرك أو علاقات مع أى جهة ستكون فى إطار ثوابت الأزهر ووسطية الفكر والثقافة الإسلامية، وقال إن شعار «الإسلام هو الحل» هو شعار سياسى ليس له علاقة بالإسلام ورفض استغلال الدين لصالح حزب معين.وعن منصب شيخ الأزهر، وهل يكون بالانتخاب بدلا من التعيين؟ قال الطيب: «اضمن لى الناخب المحايد وأنا أحبذ الانتخاب، فنحن عاصرنا مراحل الانتخاب فى عمادة الكليات بالأزهر وحدث بها تربيطات لاختيار أفراد بعينهم، فلا يوجد الآن الناخب المتجرد، حتى أعضاء مجمع البحوث، الذين يختارون الشيخ من بينهم ليسوا ملائكة ويمكن أن تحدث تربيطات أيضا».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق