السبت، 20 مارس 2010

مبارك يعين الدكتور أحمد الطيب "المعتدل والتنويري" شيخاً للأزهر خلفاً للراحل طنطاوي

عين الرئيس الـمصري حسني مبارك الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب شيخاً جديداً للأزهر الشريف خلفاً للشيخ محمد سيد طنطاوي الذي توفي الأسبوع الـماضي، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الـمصرية.وقالت الوكالة: إن الرئيس الـمصري "أصدر اليوم (الجمعة) القرار الجمهوري رقم 62 لعام 2010 بتعيين فضيلة الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب شيخاً للأزهر".وذكرت الوكالة الـمصرية: أن الطيب أعرب ــ من القرنة، قريته القريبة من الاقصر حيث يمضى عطلة نهاية الاسبوع كعادته ــ عن "تقديره البالغ لتلك الثقة الكبيرة التى منحها اياه الرئيس حسني مبارك بتعيينه شيخاً جديداً للأزهر خلفاً للدكتور سيد طنطاوي".واضافت: ان "الافراح والاحتفالات بدأت فور" اعلان تعيين الطيب شيخاً جديداً للأزهر.والطيب معروف بأنه "معتدل" و"صاحب فكر تنويري" حسبما ذكرت مصادر قريبة منه لوكالة فرانس برس.وكان صرح لصحيفة (ايجيبت توداي) التي تصدر بالانكليزية في مقابلة لـمناسبة الذكرى الثالثة لاعتداءات 11 ايلول 2001: "ادركنا ان الخطاب الإسلامي بحاجة إلى مراجعة".كما اكد امام اسقف كانتربري روان وليامز: أن "الاختلاف بين البشر، في الـمعتقدات الدينية او الفكرية او اللغوية والعاطفية هو اساس عقيدة القرآن. والله سبحانه وتعالى يقول انه خلق الناس شعوبا وقبائل ليتعارفوا"، وذلك في محاولة لتعزيز الايمان بالحوار.والطيب معروف ايضا بموقفه الـمعارض لجماعة الاخوان الـمسلـمين، اكبر احزاب الـمعارضة واكثرها تنظيما في مصر، والـمحظورة رسميا على الرغم من الشعبية التي تحظى بها.وقد دان في 2006 عرضا للفنون القتالية قام به طلبة إسلاميون تابعون لجماعة الاخوان الـمسلـمين في جامعة الأزهر ودعا إلى "احتواء اي فكر متطرف" في الجامعة.وقال حينذاك ان هؤلاء الطلبة "صوروا امام العالـم كله وهم يشكلون ميليشيات ارهابية ما يدعو إلى الاعتقاد بأن جامعة الأزهر جامعة ارهابية تصدر الارهاب والفكر الـمتطرف وهو ما لا يقبله الأزهر مطلقاً".واشار إلى ان الطلاب كانوا ملثمين "مثل حماس وحزب الله والحرس الثوري في ايران". وقد طرد عدد من هؤلاء الطلاب واعتقل عشرات آخرون.وأحمد الطيب من مواليد عام 1946 والتحق بالـمدارس الأزهرية وهو في العاشرة من العمر.وقد امضى اربعين عاماً في هذه الـمؤسسة الدينية حيث عمل بالتدريس في الأزهر وكان رئيسا لقسم الفلسفة في كلية اداب الجامعة.وهو يتقن اللغة الفرنسية حيث درس في مرحلة من حياته في فرنسا وترجم كتبا عدة من هذه اللغة إلى العربية.وبذلك اصبح أحمد محمد أحمد الطيب الامام السادس والاربعين لـمشيخة الأزهر منذ تأسيسها في القرن العاشر، حسبما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط.وهو يتولى رئاسة جامعة الأزهر منذ 2003، وهو الـمنصب الذي شغله بعد ان كان مفتيا للجمهورية.ومنذ 1961، يعود قرار تعيين شيخ الأزهر لـمدى الحياة إلى الرئيس الـمصري، مما فتح الطريق للانتقادات التي اتهمت الـمؤسسة الدينية بالتبعية للسلطة.ويعتبر جامع الأزهر الذي تأسس في القرن العاشر اهم مركز للتعليم الإسلامي السني في العالـم.وكان شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي توفي الاسبوع الـماضي في السعودية عن 81 عاماً اثر اصابته بأزمة قلبية.واصدر الرئيس الـمصري قراره من ألـمانيا حيث يمضي فترة نقاهة اثر خضوعه لعملية جراحية في السادس من اذار لاستئصال الحوصلة الـمرارية وزائدة لحمية في الاثني عشر.وتصدر مؤسسة الأزهر فتاوى عدة لارشاد الـمسلـمين. وتتصدى للفكر الإسلامي الـمتطرف عبر تغليب الـمؤسسات العامة الـمعتدلة والـمحترمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق