أشارت التحقيقات والتحريات الأولية أمس الاثنين في واقعة إحباط محاولة تهريب 190 كيلوجراما من المشغولات الذهبية بمطار الأقصر الدولي إلى تورط مسئولين كبار بالمطار قاموا بتكوين شبكة لتسهيل عمليات التهريب إلى داخل البلاد.كشفت محاضر التحقيقات إلى أن واقعة التهريب اكتشفت بالصدفة عندما رصد ضابطا أمن بشركة مصر للطيران وجود تزوير في بطاقات "العفش" التي كان سيتم بها إعادة الشحنة التي تضم المشغولات الذهبية والمجوهرات المهربة من مطار الأقصر إلى مطار القاهرة.كان عاطف عثمان ومحمد مصطفى، ضابطا الأمن بمصر للطيران، اشتبها في محتويات 6 صناديق من الكرتون يجرى شحنها على طائرة مصر للطيران في رحلتها من الأقصر إلى القاهرة بعد أن اكتشفا وجود تزوير في بطاقات العفش الخاصة بالصناديق.وتم إخطار شرطة أمن الموانئ وسلطات الجمارك التي شكلت لجنة مشتركة مع أمن مصر للطيران لفتح الكراتين الستة التي وجد بها بعد فتحها 180 كيلوجراما من الذهب، و 300 قيراط من الألماس، وعشرة أقلام ذهب.وتبين أن الكراتين كانت قادمة على متن طائرة مصر للطيران من الكويت إلى الأقصر، وأن سائق الجرار نقل العفش من الطائرة ضمن بقية حقائب الركاب إلى سير صالة الوصول الدولي لكنه لم يفرغ الكراتين الستة على السير وعاد بها إلى طائرة مصر للطيران المتجهة إلى القاهرة بعد أن أعد بطاقات عفش.وألقت الشرطة القبض على سائق جرار العفش وثلاثة آخرين من المتورطين، أحيلوا جميعا إلى النيابة التي قامت بالتحقيق معهم.وكشف مصدر مسئول بمطار القاهرة عن تمكن أصحاب الكميات المضبوطة من الذهب والألماظ وهم على إبراهيم والجميل ضياء، من مغادرة مطار الأقصر إلى مطار القاهرة وبعدها إلى مطار دبي على رحلة مصر للطيران.
من المؤكد أن هذه ليست المرة الأولى لأنه لابد أن هذه الطلايقة قد تم تجربتها أكثر من مرة على كميات صغيرة قبل المغامرة بهذه الكمية الكبيرة
ردحذف