الأربعاء، 24 مارس 2010

الطيب: «حينما أراك أتذكر حنان المسيح» «سبحة وميدالية» هدية شنودة لشيخ الأزهر

«حينما أراك أتذكر حنان السيد المسيح». بهذه الكلمات استهل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لقاءه أمس، ببابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية البابا شنودة الثالث، الذي زار الطيب لتقديم التهنئة على تولى منصبه. واهدى شنودة للامام الاكبر هدية عبارة عن «سبحة وميدالية» للتعبير عن عمق العلاقات بين الجانبين. وقال الطيب في اللقاء: كلنا في مصر اخوة تجمعنا ارض واحدة وتظلنا سماء واحدة ولا فرق مطلقا بين اي مواطن، سواء أكان مسلما ام مسيحيا، لأننا جميعا نتساوى في الحقوق والواجبات. وأضاف: طلبت من البابا شنودة الثالث المبادرة بزيارته الا أنه أصر على البدء وان يشرفني، وقدوم البابا أعطاني دفعة قوية وأزال عني الكثير من المخاوف التي كانت تراودني عندما توليت هذا المنصب، مشيرا الى ان هذا كله يعكس روح المودة بين جميع المسلمين والمسيحيين ولن يستطيع اي من المغرضين ضرب هذه الوحدة. وأكد الطيب ان الحفاظ على الوحدة الوطنية أولى أولوياته التي يحرص عليها، قائلا: إنني أؤمن دائما بان الأديان تجمع الناس أكثر مما تفرقهم، وحينما كنت في الغرب معقل العلمانية كنت أقول لهم دائما ان المسيحية الحقيقية عندنا في مصر ويمثلها هذا الحبر الاعظم (في اشارة الى البابا شنودة الثالث).من جانبه، أشاد البابا شنودة باختيار الطيب شيخا للأزهر، وقال: هذا اختيار حسن ونرجو لك قوة ومعونة من الرب لأن عمل شيخ الازهر ليس سهلا. وترحم كل من الطيب وشنودة على أيام الامام الاكبر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي، مؤكدين على ضرورة استمرار العلاقات بين المسلمين والمسيحيين على هذه القوة والمحبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق