أجري الحوار في شتوتجارت: أبوالعباس محمد أهلا وسهلا بك في المانيا.. أنا أسكن بجوار القاهرة.. بيني وبينها أمتار قليلة.. من شرفة مكتبي دائما أراها وأنظر إليها.. ربما أكون مثل العاشق الذي لاتأتيه راحة البال إلا وحبيبته كانت في خياله.
المهندس ابراهيم سمك في حواره مع مندوب الاهرام
وأنا القاهرة دائما في خيالي. هكذا وبتلك الكلمات الرومانسية فاجأني المهندس إبراهيم سمك وهو يصف لي عبر الهاتف عنوان مكتبه في مدينة شتوتجارت الالمانية, ولم أكن أتوقع أن حديث العشق والرومانسية الذي كان يحدثني به كان واقعا وحقيقة, فبعد أن خرجت من محطة القطار ومشيت في شارع الملك أشهر وأكبر شوارع شتوتجارت حسب وصفه لي, فقد فوجئت أن ماكان يتحدث عنه حقيقة واقعة أمامي, ففي وسط هذا الشارع ميدان كبير مرسوم علي أرضيته وبدوران الميدان عدد من رموز وشعارات أهم العواصم العالمية, القاهرة واحدة منها.. وبجوار شعار القاهرة بالضبط وقفت ونظرت لمكتب إبراهيم سمك, فوجدت شرفة المكتب تطل علي القاهرة ورأيته واقفا يطل من شرفته مبتسما مرحبا متهللا وكأنه يقول وعلي رأي أغنية عبد المطلب: أنا ساكن في الشرفة دي وحبيبتي مرسومة في الميدان
للاسف الشديد الناس في القاهرة, لكننا نحن الجنوبيين تحديدا أبناء الأقصر وقنا الذين ولد وتربي ونشأ وكبر بينهم إبراهيم سمك نعرف من هو وكيف نجح ذلك الفرعون المصري في أن ينقل الشمس إلي المانيا وتنفيذ العديد من مشروعات الإضاءة بالطاقة الشمسية في برلين العاصمة الالمانية, ولعل مبني البوند ستاج البرلمان الالماني الذي يكاد يكون مبني البرلمان الوحيد في العالم الذي يضاء بالطاقة الشمسية شاهد علي ذلك, فإبراهيم سمك كما يدل اسمه هو ابوالطاقة الشمسة في المانيا والغواص الماهر في أعماقها, فاستحق أن يكون الأكثر تأثيرا وتكريما من حكومتها ورئيسها, فلقد كرمه الرئيس الالماني عام2007 ومنحه وسام الجدارة أرفع وسام الماني تقديرا لأبحاثة واختراعاته في مجال هذه الطاقة المتجددة, كما حصل علي المركز الأول في اختيار أكثر100 أفريقي تأثيرا في المانيا عام2009, وفي إستطلاع لمجلة ماجزين حصل علي لقب رجل افريقيا الأول, أيضا تم إختياره ولدورتين متتاليتين رئيسا للمجلس الأوروبي للطاقة المتجددة, وأما الآن فهو يشرف علي أهم وأكبر مشروع لتصدير الطاقة الشمسية من شمال أفريقيا لأوروبا, لكن مصر بلد الشمس التي بزغ منها سمك وتفوق وتخرج في كلية الهندسة فيها, ما زالت تجهل قيمة هذا الرجل ولاتعرف قدره وكيف يمكن الاستفادة منه, تكريم وحيد يتيم حصل عليه في مصر كان عام86 من نقابة المهندسين برئاسة المهندس عثمان أحمد عثمان عندما منحه الميدالية الذهبية في مسابقة تحقيق الأهداف الهندسية, من يومها ومصر الحكومة والدولة تقريبا لم تتذكر سمك, بينما هو دائم النظر للقاهرة ولا يستطيع أن ينسي بلده مصر أو حتي ينسي حلمه الذي طالما ومازال.
نعم نحن وكما تتفق كل الأراء صرنا في أشد الحاجة للاستفادة من هذه الطاقة الشمسية التي تتفرد بها بلادنا وفي هذا التوقيت بالذات, فكلنا يعيش ويشعر بانقطاع الكهرباء الدائم وكابوس أزمة الطاقة المخيف..
فكيف يتحقق ذلك وكيف اكتسب إبراهيم سمك كل هذا الاحترام الالماني والعالمي وكيف نقل الشمس إلي المانيا ولماذا دائما يخفق علماؤنا في بلادنا وينجحون ويتفوقون ويبدعون في الخارج, وهل مصر فعلا لديها كنز مهمل اسمه الطاقة الشمسية لو عثرت عليه وأمسكت به وإستفادت منه صارت واحدة من أهم الدول المصدرة للطاقة الشمسية في العالم وأعظمها, ثم ماذا تنتظر حكوماتنا لتهتم بهذه الطاقة, وإذا كانت هذه الحكومة الحالية كما يتردد بدأت تهتم, فماهي درجة اهتمامها وجديتها, هل يمكن لحلم مثل هذا وفي هذا التوقيت بالذات أن ينتظر..
انتهت أقوالي.. وبدأت حكاية عشق ذلك الفرعون المصري للشمس والحوار معه...
تقول الحكاية: ولأن الشمس في السماء كانت هي أهم ما استرعي انتباه وتأمل المصري القديم وإيمانه بأنها تحمل مفتاح الحياة, ولأن في التراث الشعبي حكايات وحكايات وأساطير عن الشمس عايشها ابن مدينة الاقصر التاريخية وتأثر بها ركب الشاب الصغير إبراهيم رزق سمك الطالب بمدرسة الأقصر الثانوية زورقها في السماء, وبدأت في غوايتها له وعشقه لها فشكلت وجدانه وثقافته حتي إلتحق بكلية الهندسة في جامعة أسيوط, فبدأ يكتشف أنها طاقة مهدرة لو تم الاستفادة منها لتغيرت أحوالنا.
يتنهد سمك ويغمض عينيه وكأنه مسافر زاده أيام الطفولة ويقول: مازلت أتذكر جلسات السهراية أيام الصبا مع رفاقي في شارع الأسايطة بالاقصر وكأنها اللحظة, كنت دائما أتحدث مع اشعة الشمس التي تداعب جفوني وكنت دائما مشغولا بها وأسأل نفسي: هل الشمس فعلا هي الحياة, إذا كانت كذلك فلماذا نهدرها ونهدر حياتنا ولاتتم الاستفادة من هذه النعمة التي منحها الله لمصر للبشر دون مقابل.
قلت: إذن كانت هذه هي بداية حكاية عشقك للشمس والسعي لمعرفة المزيد من أسرارها ؟
نعم وقررت التخصص في هذا المجال بالذات لأنني شعرت أن الطاقة الشمسية ستمثل الكثير من ندرة مصادر الطاقة في المستقبل, فبعد تخرجي في كلية الهندسة جامعة أسيوط سارعت للعمل في العديد من المراكز التي تهتهم باستغلال الطاقة الشمسية, وبعدها جئت هنا إلي ألمانيا فوجدت مناخا خصبا للابتكار والإبداع في هذا المجال فهذه البلاد لاتهتم إلا بالنتائج وما تحقق من انجازات ولا تهم باللون ولا الجنسية ولا الديانة, المهم ما يستطيع الإنسان تحقيقه.. المانيا تعطي الفرصة لكل من يريد العمل و اذا اراد مصري ان يعمل بها فلابد من ان يشتغل اكثر من الالمان او علي الاقل مثلهم حتي يستطيع النجاح.
وماذا كانت أول ابتكاراتك وإنجازاتك التي لفتت الانتباه إليك ؟
اللمبة الذكية التي حققت نجاحا كبيرا وأضاءت شوارع150 بلدية ألمانية وهي لمبة تخزن الطاقة الشمسية نهارا وتستهلكها ليلا كما أنها مزودة بخاصية تخفيف الإضاءة مباشرة إذا اقترب منها جسم متحرك حتي لو علي بعد40 مترا. وقد حصلت اللمبة الذكية علي شهادة من معهد البحوث الالماني تؤكد قدرتها الذكية وفاعليتها ومن ثم تم الاعتماد عليها تماما في جميع أنحاء ألمانيا وحتي في الطرق بين المدن.. بعدها قمت بتأسيس شركة تعمل في مجال الإضاءة بالطاقة الشمسية ونجحنا. في تغذية مبني البرلمان الالماني الرايشتاج الشهير بكهربة الطاقة الشمسية وتم تغذية أسقفه بالكامل بشرائح معدنية لامتصاص الطاقة الشمسية مما أعطي للمبني شكلا جماليا رائعا.. كذلك قمنا بتطوير مبني المستشارية الألمانية بتغذيته أيضا بالطاقة الشمسية بعد تغطية واجهته بالوحدات الزجاجية المزروع بها خلايا الشمسية لتكون جزءا من ديكورات المبني لتضفي عليه اللمسة الجمالية الاخاذة.. وأما المعلومة الأهم التي أحرص أن تعرفها هي ذلك المبني الذي نجلس فيه الآن فهو أول مبني تمت إضاءته بالطاقة الشمسية بمدينة شتوتجارت
وجود مناخ عادل للعمل في المانيا هو كلمة السر إذن وراء نجاح إبراهيم سمك واكتشاف الكفاءات ومنحها الفرص ؟
بالضبط و الدليل علي ذلك انه هناك الكثير من امثلة الكفاءات المصرية والعربية التي أثبتت نجاحها اكثر من الالمان.
هل تعتقد أن في مصر وجودا لمثل هذا المناخ العادل ؟
مصر بها الكثير من الكفاءات و العلماء ولكن الأمر يحتاج شيئا من النظام والانضباط.
إجابتك دبلوماسية جدا.. يعني لو كان المهندس ابراهيم سمك في مصر هل كان سيحقق كل هذا النجاح الذي يتحدث عنه العالم كله ؟
بالطبع ينقصهم إتاحة الفرصة الموجودة بألمانيا اذ انني استطيع هنا ان اتعاون مع أي مركز ابحاث او جامعة دون أي بيروقراطية و أحصل علي مساعدتهم, فضلا عن سهولة الحياة فطالما انك لا تفكر إلا في العمل دون الهموم المعيشية والحياتية فلن تقف امامك أي مشكلة.. قد تكون في بعض الاحيان الحياه اليومية هي سبب الازمة, وبالطبع هذا لا يحدث هنا في المانيا فهناك تيسيرات كثيرة خاصة من الحكومة علي كل المستويات وهذا هو الدور المطلوب من الحكومة المصرية والحكومات العربية.
وانا ابحث في الأوراق وجدت ان ابراهيم سمك الذي حصل علي ارفع وسام الماني وكرمه الرئيس الالماني وحصل علي رجل افريقيا الأول لم يحصل إلا علي شهادة تقدير واحدة من مصر من المهندس عثمان احمد عثمان في بداية الثمانينات.. فما تعليقك ؟
بالنسبة لهذه الشهادة كان المهندس عثمان احمد عثمان وقتها نقيبا للمهندسين في هذا العام, وكان يختار بعض النماذج من المهندسين لمنحهم الميداليات الذهبية ووقع الاختيار علي وانا ممنون جدا لهذا التقدير وهذه الجائزة.. وانا غير حزين لهذا ولكن بالتأكيد إذا حدث فإن ذلك سيؤدي الي بعد معنوي, و نفسي خاصة وان ذلك هو الوطن الام و قد أحسست بذلك عندما حصلت علي تكريم رئيس الجمهورية في المانيا عندما اعطاني الوسام الذهبي وهذا شيء جدير بالاحترام, عموما أنا لم أعتبر تكريم الرئيس الالماني تكريما لي وحدي و لكنني اعتبرته تكريما لكل المصريين.
في ظل ما يحدث الآن في مصر من إنقطاع متكرر للكهرباء.. كيف تنظر لمستقبل الطاقة في مصر وهل نحن مقبلون علي أزمة طاقة ؟
أنا اري مستقبل مصر في الطاقة الجديدة و الدليل علي ذلك إنه في عام2009 استطاعت المانيا بقوة اشعاعها و التي تعادل نصف القوة الموجودة في مصر عن طريق شعبها و بتشجيع من الحكومة ان تستخدم الخلايا الشمسية الموجودة فوق اسطح العمارات والبيوت لتوليد3800 ميجا وات وهذا رقم ضخم في الكهرباء وما كان للحكومة الا شراء المنتجات المصنعة من المواطنين بأسعار مناسبة تشجعهم وتحفزهم علي العمل. و في مصر الان يقوم الدكتور حسن يونس بتشغيل هذا البرنامج و البحث عن العناصر التي تجعله الامثل.. انا في تصوري ان درجة حرارة الصيف التي تزداد من عام الي اخر وتجبر المواطنين علي استخدام اجهزة التكييف في الوقت الذي تدعو فيه الحكومة الي ترشيد الكهرباء يتم اهدارها من خلال هذا الجهاز والذي يزداد عدده كل عام في مصر دون زيادة مقابلة في كميات الكهرباء.
وهل وجب علينا ان نبدأ في مشروع الطاقة الجديدة ؟
نحن نملك صحراء و اراضي خالية كثيرة مرشحة لإنشاء محطات تؤدي هذا الغرض خاصة ان جميع الاماكن علي مستوي جمهورية مصر العربية تسمح بإنشاء هذه المحطات من شمالها الي جنوبها لان مصر تشرق عليها الشمس بمعدل333 يوما في السنة و هذا غير موجود بأماكن كثيرة ومتوسط إشراق الشمس في اليوم حوالي13 ساعة.. مصر متفردة بهذا ويمكن ان يكون انتاج مصر في هذا المجال ضعف انتاج المانيا علي سبيل المثال.
يقولون ان مصر بلد لا تغيب عنها الشمس طوال العام, وبالتالي هو بلد أمامه فرصة بان يحقق ثروات طائلة من الطاقة الشمسية مثل بلاد النفط.. فما صحة هذا الكلام اقتصاديا ؟
هناك مشروع اوروبي اسمهdeserttec)) أي طاقة الصحراء هذا المشروع ينفذ الآن في شمال افريقيا ليبيا المغرب الجزائر لانتاج الكهرباء وتصديرها لاوروبا و تقدر تكلفته بـ450 مليار يورو وهذا المشروع وضعت له هيئة ثابتة و هي تعمل حاليا علي اتمامه.
أين كانت مصر من هذا الاتفاق وهذه السوق في تصدير الطاقة.. أليست اجدر من الدول الاوروبية بهذه الطاقة ؟
طبعا كنت وما زلت أتمني أن تكون مصر ضمن هذه المشروع, فهو مشروع اكبر بكثير من دولة واحدة وشامل لكل دول شمال افريقيا.
تري هل من الممكن ان ننضم الي هذه الاتفاقية ام تأخرنا ؟
لا.. لم نتأخر وبالطبع مصر لابد وان تنضم الي هذه الاتفاقية و لكن ما يستوجب التفكير في الوقت الحالي هو قيام احد رجال الاعمال بعمل مصنع للخلايا في مصر.
اذن انت تري مستقبل هذه الطاقة الجديدة في القطاع الخاص متمثلا في المستثمرون ورجال الاعمال ؟
طبعا القطاع الخاص.. و المستثمرون تحديدا سواء كانوا صغارا ام كبارا.
بماذا تقصد سواء كانوا صغارا أو كبارا.. نحن نعرف أن تكلفة هذه الطاقة عالية جدا وهذا مايعوق تنفيذها في كثير من الدول النامية ونحن من هذه الدول ؟
اليوم و نحن في عام2010 تقل التكلفة عن عام2007 بحوالي40% و انا في تصوري انه خلال العام القادم ستكون التكلفة في متناول الجميع, ولقد بدأت المانيا منذ عام1990 تعمل في برامج مشروع الطاقة بإستخدام وتأجير أسطح1000 بيت حيث اذا ما نجحوا في استخدام الطاقة الشمسية علي اسطحهم فسيتم خصم70% من تكلفتهم من جانب الحكومة وبعد نجاح التجربة ارتفع عدد البيوت الي100 الف بيت, الي ان اصبح الامر قيام الشعب بتوليد الطاقة الشمسية وتغزية شبكة الكهرباء وتقوم الحكومة بشرائها لمدة20 عاما
يعني توليد الطاقة الجديدة يخلق مجالا جديدا لاستثمار أسطح المنازل الخالية في مصر ؟
بالضبط
هل هناك مزيد من الشرح والتبسيط ؟
لو انك مالك لبيت او محل تجاري و السطح خال فيمكنك ان تضع عليه الخلايا الشمسية ومولد الكهرباء و توصلها بالشبكة الرئيسية وتبرم عقد لمدة20 عاما مع الحكومة.. المستثمرون الالمان والحكومة الالمانية يفعلون ذلك فمشروع الطاقة الشمسية هنا ليس ملكا للحكومة ولم تنفذه الحكومة هو ملك للشعب الالماني, وفي مصر يمكن الاستفادة من ذلك عن طريق تأجير الاسطح الخالية.
يعني الشخص العادي البسيط الذي يدفع فاتورة الكهرباء ويشكو منها يستطيع التعامل مع هذا ؟
النقطة الاساسية هي انك بمجرد استخدام المشروع ستظل تستعمل الطاقة لمدة20 او25 عاما دون ان تدفع اي شيء.
بما أن المستثمرين والإستثمار في بلادنا مازالا يرتجفون من مثل هذه المشروعات.. فما هي الخطوات العملية التي يجب القيام بها من وجهة نظرك لتشجيع الاستثمار في هذه الطاقة الجديدة ؟
تستطيع الحكومة ان توصل الكهرباء الي المناطق الصناعية و النجوع البعيدة عن الكهرباء بهذه الطاقة الجديدة دون حاجة الي شبكات وهذا هو الاستثمار في الطاقة البديلة. ولو فرض اننا توصلنا لهذا ستكون هذه البداية للإستثمار في مصر من ناحية الطاقة الجديدة.
وهل تعتقد أن الحكومة يمكن أن تفعل ذلك؟
جدا.. و المؤشرات مطمئنة للغاية والدليل أنه في كل مرة أذهب فيها الي مصر واقابل الوزير حسن يونس أو أتكلم معه اجده مهتما جدا بهذا المشروع.. لقد طلب مني الوزير حسن يونس الدراسات الخاصة بهذا الامر وانا متوقع أنه خلال فترة قريبة سأتمكن من جلب هذه الدراسات وسأذهب بنفسي اليه حتي نقطع بعض التقدم و التطور في شوط المشروع..
وبالنسبة للمستثمرين في مصر هل تعتقد أن قناعاتهم وجرأتهم وخبراتهم تبشر بخير في تنفيذ هذا المشروع من وجهة نظرك؟
نعم.. وانا اعرف ان السنة الماضية كان هناك تعاقد مع شركة ساويرس في مشروع الكريمات و هو احدي المشروعات العملاقة التي عملت في هذا المجال و هو عبارة عن الاستفادة من الحرارة أثناء النهار حتي تستمر الطاقة أثناء الليل وهو حاليا في دور النهاية.
ولو تحدثنا عن النظام التعليمي الهندسي الجامعي في مصر وكيفية الاستفادة منه لتأهيل العاملين والمهندسين لعمل ولتنفيذ مشروع الطاقة الجديدة.. فما رأيك ؟
بشكل عام انا غير متابع للمناهج التعليمية للجامعات في مصر ولكني متابع للمناهج التعليمية في المانيا وقد أعدت الجامعات الالمانية برنامجا تعليميا عن الطاقة الشمسية قمنا بإرساله لمصر لأحد المعاهد التدريبية.
وكيف تنظر لدور الإعلام المصري في تشجيع الاستثمار نحو مشروعات الطاقة الجديدة ؟
الاعلام المصري لا يتحدث كثيرا عن مشروع الطاقة الجديدة بالرغم من قدرته علي لعب دور هام في تفعيل الاستثمار في مجال الطاقة الجديدة وهناك دراسات اقتصادية حول هذه المشروعات يمكن ان يتولي نشرها.
الخلاصة ما هو المطلوب بخطوات بسيطة و نقاط واضحة حتي تتحقق احلام المهندس ابراهيم سمك في أن تكون مصر مصدرا للطاقة الجديدة و مستفيدة منها في حل أزماتها الحالية ؟
لابد ان تكون هذه الروشتة العلاجية صادرة من وزارة الكهرباء و انا اري انهم مهتمون بهذا الشأن و نحن كشركة في المانيا مستعدون للتعاون مع وزارة الكهرباء وامدادهم بأي شيء مطلوب.