الثلاثاء، 6 أبريل 2010

تحديد هوية صاحب المجوهرات المهربة في مطار الأقصر

تواصل النيابة العامة المصرية تحقيقاتها الموسعة في قضية تهريب المجوهرات الكبرى، التي تم الكشف عنها أخيرا فى مطار الأقصر وقالت مصادر قضائية أن النيابة ستستمع لأقوال مدير مباحث المطار.وأوضحت المصادر ان التحقيقات التي أجريت حتى الآن كشفت عن مفاجآت جديدة في هذه القضية، أهمها أن المضبوطات المهربة، التي ضمت كميات كبيرة من الذهب والألماس، خرجت من دبي على متن طائرة إماراتية، وتم إنزالها في مطار الكويت، وفيه شحنت على طائرة مصر للطيران في رحلتها رقم 603، التي وصلت إلى مطار الأقصر فجرا حيث كشف عن الشحنة المهربة.وأضافت المصادر ومن المفاجآت والتفاصيل المثيرة في هذه العملية، أن هناك اتفاقا أبرم بين أحد ركاب الطائرة الآتية من الكويت، والمتهم وهو موظف في قسم التحميل في شركة مصر للطيران للخدمات الأرضية يدعى صابر يقضي بأن يتولى الأخير مهمة نقل الشحنة المهربة من صالة الوصول إلى صالة السفر للرحلات الداخلية، تمهيدا لشحنها على الطائرة المتجهة إلى القاهرة من دون المرور على رجال التفتيش أو الجمارك، مقابل 35 ألف جنيه مصري، على أن يتم توزيع المبلغ على عمال التحميل.إلى ذلك، كشفت تحقيقات النيابة العامة المصرية في هذه القضية عن أن مسؤولي مطار الأقصر فور اكتشافهم للكراتين التي تحوي الذهب المهرب، أعادوها إلى صالة السفر للرحلات الداخلية بغرض الوصول إلى صاحبها، لكن جميع الركاب أنكروا معرفتهم وصلتهم بها، وعلى الرغم من أن صاحب الشحنة كان من بين الركاب، إلا أنه لم يكشف عن نفسه خشية توقيفه، كذلك كشفت التحقيقات عن شخصية صاحب الكراتين الذي رافقها من الكويت، وأنه ركب الطائرة المتجهة إلى القاهرة، وهي الطائرة نفسها الآتية من الكويت، ثم عاد إلى دبي في الطائرة الإماراتية التي غادرت القاهرة في التاسعة صباحا.وأضافت التحقيقات إن المتهم صابر تلقى اتصالا هاتفيا أثناء التحقيق معه من قبل مسؤولي مطار الأقصر، من صاحب الشحنة (المهرب) ليطمئن على إتمام عملية التهريب، فأخبره المتهم بأنه تم ضبطها وسأله عن محتوياتها فرفض المهرب الكشف عنها، مؤكدا أنه لا يستطيع قول أي شيء عن حقيقة ما بداخل الكراتين، وأنه سيسدد الجمارك المستحقة عليها في وقت لاحق.وأشارت التحقيقات إلى أن صاحب الشحنة كتب بخط يده اسما وهميا على الكراتين هو الحاج محمد سليمان حتى يسهل على موظف التحميل التعرف عليها.وكشفت التحقيقات عن مفاجأة أخرى هي اتصال أحد المحامين بالقاهرة طالبا التصالح مع الجمارك، مقابل عدم تحريك الدعوى الجنائية ضد موكله صاحب شحنة المجوهرات المضبوطة، الذي أرسل له خطابا من دبي لاتخاذ إجراءات التصالح.وقالت مصادر إن وزير المالية المصري رفض التصالح، وأمر بتحريك الدعوى الجنائية ضد المتهمين الحاليين أو الذين سيتم الكشف عنهم مستقبلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق